أصيب شاب بالرصاص خلال مواجهات اندلعت مساء السبت، بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
وذكرت مصادر محلية، أن الشاب أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، أطلقها صوبه جنود الاحتلال في أثناء تجدد فعاليات الإرباك الليلي قرب بلدة بيتا.
ولم تشر المصادر إلى طبيعة حالة المصاب أو مكان الإصابة.
وأحرق ثوار نابلس الإطارات المطاطية مساء اليوم وأوقدوا الشعلات النارية خلال مشاركتهم في الإرباك الليلي، وسط دعوات من المساجد لأهالي البلدة للمشاركة بكثافة في الفعاليات المتواصلة منذ نحو 6 أشهر رفضا لإقامة بؤرة “افيتار” الاستيطانية على أراضي بيتا.
ويصعّد أهالي بيتا من فعالياتهم الثورية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، عقب استشهاد أحد أبناء البلدة مساء أمس.
فقد شهدت البلدة منذ ساعات مساء أمس سلسلة من عمليات المقاومة تنوعت بين إطلاق نار وقنابل دخانية وإشعال إطارات مطاطية وإحراق برج عسكري للاحتلال، ردًا على استشهاد الشاب جميل أبو عياش.
وأطلق ثوار البلدة في وقت سابق اليوم قنابل غاز استولوا عليها مسبقاً تجاه البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح.
وقبيل ذلك، أحرق الثوار برجًا عسكريًا للاحتلال قرب الجبل ردًا على استشهاد أبو عياش.
وبعد ساعات من مراسم تشييع أبو عياش مساء أمس، أطلق مقاومون النار بكثافة على البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح.
وزفت بلدة بيتا شهيدها التاسع في معركة الدفاع عن جبل صبيح دون أن يفكر ثوارها بالتراجع قيد أنملة عن كفاحهم لاستعادة أرضهم التي أقيمت عليها بؤرة استيطانية.
وارتقى الشاب أبو عياش بعد ساعات من إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدتها بلدة بيتا يوم أمس الجمعة. وأصيب في المواجهات كذلك 67 فلسطينيا.
وبذلك يرتفع عدد شهداء المواجهات في بيتا إلى 9 شهداء إضافة إلى مئات المصابين، منذ اندلاع المواجهات شبه اليومية في بلدة بيتا في منتصف يونيو الماضي، احتجاجا على إقامة بؤرة “افيتار” الاستيطانية.