شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف وأسرى محررين آخرين، تزامناً مع تهديدها للقيادي بالحركة حسين أبو كويك.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات لمنازل أسرى محررين من حركة حماس وصادرت مبالغ مالية وهددتهم بالاعتقال بالتزامن مع اقتراب انطلاقة الحركة.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ يوسف (63 عاماً) من منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله عقب اقتحام البلدة بقوات كبيرة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين عمر وأحمد غازي بعد اقتحام منزلهما في بلدة جماعين جنوب نابلس.
واعتقلت أيضا الأسير المحرر براء عاصي عقب اقتحام منزل عائلته في بلدة قراوة بني حسان شمال غرب سلفيت.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان أنس جوابرة وغسان جوابرة ومؤيد الشربي عقب اقتحام منازلهم في مخيم العروب شمال المدينة، والشاب محمد يونس المسالمة من منزله بمدينة دورا.
وبالتزامن مع ذلك، اعتقلت الأسير المحرر رامي الفاخوري وزوجته بعد اقتحام منزلهما بالقرب من باب حطة بالقدس المحتلة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال أفرجت آخر مرة عن القيادي حسن يوسف، في 8 يوليو الماضي، بعد اعتقال إداري دام 9 شهور، حيث اعتقلته في 2 أكتوبر 2020 بعد مداهمة منزله في "بيتونيا".
والشيخ يوسف أسير سابق، أمضى نحو 23 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلية بشكل متقطع، إلى جانب كونه أحد مبعدي "مرج الزهور" أواخر عام 1992، وأبرز وجوه الحركة الإسلامية في الضفة الغربية.
وجاء اعتقاله الأخير بعد نحو شهرين من الإفراج عنه، بعد قضائه 15 شهرًا في الاعتقال.
ويعد الشيخ يوسف من أبرز القيادات في الضفة الغربية، ومن أكثر الشخصيات تأثيراً، وله قبول وطني واسع؛ كما أنه أحد أبرز رجال الإصلاح في الضفة، وله بصمة واضحة في العمل الدعوي والاجتماعي والوطني.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال منزل القيادي في حماس حسين أبو كويك ووجهت رسائل تهديد له مع قرب احتفال الحركة بذكرى انطلاقتها الـ 34.
ويعدّ أبو كويك من القيادات البارزة في حركة حماس في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث أطلقت طائرة حربية تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي قذائف على مركبته الشخصية، أدت لاستشهاد زوجته وثلاثة من أطفاله.
وأمضى أبو كويك ما لا يقل عن 11 عاما في سجون الاحتلال على فترات متقطعة، وهو أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992.
وبعد منتصف ليل الأحد-الإثنين، استشهد الشاب جميل الكيال من حي رأس العين في نابلس إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس.
واقتحمت قوة كبيرة من الاحتلال حي راس العين بهدف اعتقال شاب فاندلع اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين أسفر عن إصابة الشاب الكيال بجراح خطرة في الجزء العلوي من جسده، ونُقل إلى مستشفى رفيديا بنابلس لتلقي العلاج، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وتجمع عشرات الشبان أمام ساحة مستشفى رفيديا، حيث أودع جثمان الشهيد، وسط حالة غضب عارمة بين المواطنين ودعوات لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال.