أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن انطلاقة حركته هذا العام لها وقع يختلف عن كل ما سبق، فلا تزال ظلال معركة سيف القدس ماثلة وحاضرة في التأثير والفعل السياسي، وتشكل مرحلة تختلف تماما عما سبق من عمر الحركة.
وقال هنية في كلمة له في ذكرى الانطلاقة الـ34 إن معركة القدس قد بدأت بسيفها ولقد عاهدنا الله ثم شعبنا إنا لمنتصرون، وإن القدس عنوان هذا الصراع، وبوصلته وقبلته، مبدأه ونهايته بإذن الله، فالملتقى في القدس، الملتقى في القدس".
وأضاف هنية في رسالة لأهلنا في الضفة الغربية، أن القادم أعظم تأثيرا وإنجازا، وإن للقدس رجالها وللضفة أبطالها الذين يسيرون على درب العياش والهنود وأبو شخيدم.
وتابع: "يا أهلنا في ضفة العياش وأبو الهنود، وجنين القسام ونابلس النار وخليل القواسمة، ما لانت لكم قناة ولا فترت لكم عزيمة، فكنتم طلائع الجهاد والمقاومة، عرفتم الحق فلزمتموه، وفهمتم الدرب فسلكتموه، وخضتم غمار الوغى متوجين بأكاليل الغار والفخار، يا مصنع الرجال ومنبت الأبطال".
وأضاف: "القدس والضفة اليوم مرجل يغلي تنتقل من انتفاضة إلى انتفاضة، ومن هبة إلى هبة، من باب العامود إلى الأسباط، إلى هبة البوابات وثورة السكاكين وانتفاضة الشيخ جراح والملاحم البطولية في جنين ونابلس والخليل وبيت لحم القيامة، ومدن الضفة كافة التي تنبض فيها المقاومة كما تنبض فيها الحياة".
وختم: "وأسراها معلم من معالم الوطن؛ عباس السيد، وعبد الله ونائل البرغوثي، وعبد الناصر عيسى، وإبراهيم حامد، وغيرهم المئات من الابطال الذين نولي إطلاق سراحهم أولوية قصوى في عملنا، كما نولي الضفة اهتماما استثنائيا فهي التي تواجه الاحتلال والتنسيق الأمني ومع ذلك صامدة ثابتة مقاومة".