أكد محمد دحلان قائد تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن تياره يعمل من أجل استعادة وحدة حركة فتح، رُغمَ ما يعصفُ بها، بفعلِ نهجٍ دكتاتوريٍ جامح لم تشهدْهُ الحركةُ منذ انطلاقَتِها.
وقال دحلان، خلال كلمته في المؤتمر التنظيمي لتيار الإصلاح الديمقراطي بغزة، الأربعاء، "تعلمونَ جميعاً ، ويعلمُ شعبُنَا الأبيُّ، أنَّ حالةَ التردي التي أرادَهَا البعضُ لحركةِ فتح، هي سبَبُ قيامِ تيارِنَا في قلبِ هذهِ الحركة، لكيْ لا يضيعَ تاريخُهَا وإرثُهَا الكفاحي".
وأضاف دحلان:، "كانَ وما يزالُ واجباً عليْنَا، العملُ دونَ كللٍ، للحيلولةِ دونَ طيِّ هذا التاريخِ أو التخلي عن ذلكَ الإرث، وعن واجباتِنَا حيالَ شعبِنَا في أوقاتِ الشدةِ كَمَا في أوقاتِ الرخاء".
وأشار دحلان إلى أنه بعد سنوات طويلة من الانحراف والتغاضي عن التحديات الخطيرة والمصيرية لم يستطع المتفردون إحراز شيء من التأييد الشعبي أو حتى السعي إلى تسوية، فلا سلام يتأسس على رضوخ ولا رضوخ يعلي من شأن القضية.
وتابع: "من قلبِ غزة، خزانُ الكفاحِ ومعقلُ الأبطالِ وحاضنةُ الثورة، نعلنُ اليوم انطلاقَ هذا العرسِ الوطنيِّ الديموقراطيِّ الذي يتوخَّاهُ كلُّ الوطنيينِ وفي الطليعةِ منهم الفتحاويون".
وقال: "نَقِفُ اليومَ هُنَا، عندَ بوابةِ الأملْ وأولِ الطريقِ إلى المهمةِ الجوهريةِ الأولى، وهي استعادةُ فتحٍ لروحِها ولدورِها وثقافتِها، لكي تعودَ الحارسةَ اليقظةَ للحُلمِ الفلسطيني، والوسيلةَ والإطارً الذي يجمعُ ولا يُفرّق، بكلَّ ما استقرَّ عليه قادتُهَا المؤسسون، من تقاليدِ العملِ وأعرافِه، والاستمرارُ في رحلةِ النضالِ منذ الانطلاقة، قبلَ ما يزيدُ عن خمسٍ وخمسين سنة، وحتى الوصولِ إلى الحريةِ والاستقلال!".
وبين دحلان أن وحدةَ حركةِ فتح وعودتَها لطليعةِ النضالِ الوطني الفلسطيني ضرورةٌ حيويةٌ لا غنى عنها، ورُغمَ ما يعصفُ بجزءٍ من فتح بفعلِ نهجٍ دكتاتوريٍ جامحٍ لم تشهدْهُ الحركةُ منذ انطلاقَتِها.
ودعا دحلان أبناء فتح للعملِ دومًا وبدأبٍ من أجلِ فتح ووحدَتِها، وتطويرِ أدواتِها النضالية، وأضاف: "لا تسمحُوا بتعميقِ خلافات الحركة وأزماتها حتى وإن أوغَلَ تيارٌ ما في الأخطاءِ والخطايا ، فأصبِرُوا وثابِرُوا من أجلِ استعادةِ فتح ووحدتِها وريادتِها الوطنية وألَقِهَا التاريخيِّ المشرف".