قائمة الموقع

طلبة المدراس.. هل باتت حصة الرياضة حلما لهم ؟!

2010-12-13T10:09:00+02:00

غزة- أمينة زيارة

"حصة الرياضة".. او كما يطلق عليها البعض معشوقة الطلبة، لم تعد كذلك بعد أن أصبحت رهينة المواد الدراسية "الدسمة"، حيث أنها تخضع للمزاج أو تغيير الأحوال الجوية، فأصبح من السهل الغائها لصالح امتحان أو تمرين،  وهذا ما يجبر الطلبة على شطبها من جدولهم،  فما هي النتائج المترتبة على ذلك وهل ستقتل  موهبة الأطفال؟!، "الرسالة" استمعت إلى شكوى الطلبة ونقلتها إلى المدرسين وأعدت هذا التقرير ...

لا وجود لها

"هذه الحصة لا وجود لها على جدولي الدراسي" بهذه الجملة بدأ الطالب في الصف الثامن "محمد عز الدين" حديثه للرسالة متذمراً من استبدال حصة الرياضة بالحصص الأساسية كاللغة العربية والرياضيات والانجليزي، ويذكر: حصة الرياضة واحدة في الأسبوع وتضيع بسبب برودة الطقس حيناً، أو مزاج المدرس وعدم رغبته في إعطاء الحصة.

ويدخل زميله بلال شكري إلى مجرى الحديث قائلاً: ضياع حصة الرياضة لا يضايقني كثيراً، فأنا أمارس كرة القدم بعد انتهاء الدوام مع أصدقائي في الشارع أو نادي قريب، ولكن ما يضايقني أن المعلمين يستغلونها في تدريس مواد مثل الرياضيات أو اللغة الإنجليزية، وتعويض الحصص الفائتة.

فيما يبدو الغضب على الطالبة في الثانوية "وفاء خالد" عند سؤالها عن كيفية قضائها حصة الرياضة، فتقول:" لا يحق لنا أن نحلم بحصة رياضة، بسبب سرقتها منا هي وباقي أوقات الفراغ من اجل تعويض الحصص الفائتة من المنهج، لذا فهي ليست ضمن جدولنا.

وتضيف:  لدى الكثير من الفتيات موهبة في ممارسة ألعاب معينة ككرة السلة والطائرة والجري، لكن لا يمكن تطبيقها في المدرسة لضيق الوقت وضغط اليوم الدراسي.

في حين يرى الطالب "محمود عبد الرءوف" الذي يملك موهبة كبيرة في كرة القدم وفي طريقه إلى الانضمام لمنتخب رياضي رسمي أن غياب حصة الرياضة أو تقليصها يهدر المواهب الرياضية، وتقتل أحلام الطلبة بتطوير أنفسهم رياضياً.

ويقول:" المدرسة كما لها دور في التعليم لها، لابد أن يكون لها دور في تنمية المواهب الرياضية وتطوير الشباب، ويستطرد: الطلبة بحاجة إلى فسحة يتنفسون فيها الهواء  لتجديد طاقاتهم بعد حصص مرهقة".

حصة واحدة لا تكفي

وفي هذا الصدد يقول مدرس التربية الرياضة في مدرسة الكرمل الثانوية للبنين سعدو مقبل،:  في السابق كانت حصص الرياضة اثنتان، ولكن مع الضغوط الدراسية تقلصت إلى حصة واحدة في الأسبوع، مستدركا: تلك الحصة لا تكفي لأداء أي نشاط رياضي للطلبة لعدم وجود أدوات رياضية مناسبة، إلى جانب أن الحصة الدراسية 45 دقيقة وعدد الطلبة في الفصل الواحد يصل إلى 50 طالب فكيف لنا أن نقسم هذا الوقت على عدد الطلبة ؟!.

ويرى مقبل أن الحصة الرياضية لا تنمي موهبة أو تطورها، قائلا:" من صقل مهاراته عليه اللجوء إلى الأندية، لأن ملاعب المدارس غير مجهزة تماماً لتدريب الطلبة على مهارة أو نشاط معين كما أن الأدوات الرياضية في المدرسة شبه معدومة.

وحول أهمية وجود مدرس رياضة في أي مدرسة، شبه مقبل أستاذ التربية الرياضية بالعمود الفقري للإنسان والذراع الأيمن للمدير، لأنه يتحمل الجزء الأكبر من تطبيق النظام بالمدرسة من رياضة والنظافة والترتيب العام.

ويختتم أستاذ التربية الرياضية بمدرس الكرمل الثانوية بالقول:" نحن لا نرضى بأن يتم استبدال حصة الرياضة بأي حصة أخرى ، لكننا نجد أنفسنا مضطرين امام ضغط المنهاج الدراسي لذا نتكيف مع الواقع بسهولة وتعاون". ‏

فهل مدراس القطاع لا تعرف المثل القائل " إن العقل السليم في الجسم السليم"  وقوله صلي الله عليه وسلم:" علموا اولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل" حتى تحرم أبناء القطاع من حصة الرياضة التي تعتبر المتنفس الوحيد للأطفال لممارسة هواياتهم المختلفة؟!..

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة