مقال: المقاومة وحماس سيعودان للضفة وبقوة

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

بقلم/ مصطفى الصواف

هذا الجنون الذي إنتاب قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة من مداهمات وإعتقالات لشباب الضفة ،هو دليل واضح لحالة التخبط الناتج عن عودة المقاومة إلى الضفة الغربية.

هذا الجنون الناتج عن الخوف والرعب من عودة المقاومة بكل قواها وعلى رأسها حماس، سيدفع أكثر  شباب الضفة للحماسة والإنخراط في صفوف المقاومة طالما هناك إعتقال وملاحقة على الهوية وتسليم لمن يظن قادة أجهزة السلطة بأنهم يشكلون خطرا عليها وعلى الاحتلال ، ويكون ذلك بعد الاعتقال في سجون السلطة وخاصة سجن أريحا سيء السيط والسمعة والتحقيق معهم لعشرات الأيام ثم يطلق سراحهم لضغط مارسه أهالي الشبان المعتقلون ومراكز حقوق الانسان، ولا يمضى يوم أو يومين تقوم قوات الاحتلال بإعادة إعتقالهم بعد وضع ملفات التحقيق معهم في أجهزة أمن السلطة أمام رجال المخابرات الصهيونية للتحقيق معهم .

الخوف من عودة المقاومة ليس كلاما بلا رصيد  على أرض الواقع الذي تؤكدة جرائم الاحتلال وإرهابه  وعدوانه على الناس ومصادرته للأرض تحت زرائع مختلفة ،إضافة إلى ما تمارسه السلطة وهو لا يختلف عن ما يقوم به الاحتلال ،بل هو تمهيد لمزيد من التغول ضد شباب الضفة تحت حجة أن المقاومة قادمة ويجب ملاحقتها وجزها من أصولها.

ولكن هيهات للسلطة والاحتلال أن تحول بما تقوم به من إنتشار المقاومة وعودة الثورة عليهما، وإن إستطاعت وضع العراقيل التي تحول بشكل مؤقت من تمددها وأنتشارها بين أبناء الضفة لإدراكهم أنها السبيل الوحيد نحو التحرير.

 

البث المباشر