اعتدت قوات الاحتلال ظهر اليوم الجمعة على أهالي الشيخ جراح الذين أدوا الصلاة أمام منزل عائلة سالم المهدد بالتهجير.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت لتفريق المتواجدين في المكان بالقوة.
وأدا مقدسيون صلاة الجمعة في حي الشيخ جراح، تضامناً مع عائلة سالم التي يهددها الاحتلال بالتهجير نهاية الشهر الجاري.
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري خلال خطبة الجمعة في حي الشيخ جراح أن حقنا في القدس لا يخضع لأي تفاوض أو نقاش لأن هذه الأرض هي أرض الاسراء والمعراج.
وقال صبري إن الشيخ جراح حي تاريخي يمثل جزءا لا يتجزأ من مدينة القدس الموقوفة وقفا إسلاميا الى يوم القيامة.
وجدد خطيب الأقصى دعم أهالي الشيخ جراح على ثباتهم وحقهم في البقاء على أرضهم وهو عين الجهاد والعبادة.
وشدد الشيخ عكرمة على أن أرض فلسطين أمانة في أعناقنا وملك للمسلمين جميعا، مشيرا الى أن أهل بيت المقدس قد اصطفاهم الله لكي يكونوا أمناء للمسجد الأقصى المبارك.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت عائلة سالم القاطنة في الحي الغربي من الشيخ جراح بالقدس المحتلة بإخلاء منزلها.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قرار الاخلاء سلمه للعائلة المستوطن آريه كنج نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس والمستوطن يونتن يوسف حفيد الحاخام المتطرف عفاديا يوسف.
وقالت المواطنة فاطمة سالم البالغة من العمر 67 سنة إنها ولدت في هذا المنزل عام 1952 أي قبل احتلال القدس، وعاشت طفولتها فيه مع أخواتها الأربعة ورفضت الزواج خارج المنزل وبقيت مع أمها وأبيها حتى تزوجت وأنجبت أبنائها وبناتها.
من جانبه أوضح إبراهيم سالم نجل الحاجة فاطمة أنهم تسلموا قراراً تنفيذياً بالإخلاء، مشيراً الى أن المنزل تعيش فيه ثلاث عائلات مكونة من 10 أفراد هم أخوته وزوجاتهم وأطفالهم.
وأكد سالم أنهم لن يكونوا لقمة سهلة ولن يفرطوا سهولة في منزلهم وأحلامهم، لأنهم أصحاب قضية وأصحاب حق.
ويواجه سكان 27 منزلا في الشيخ جراح قرارات بإخلاء منازلهم في عدة قضايا رفعها مستوطنون ضد المقدسين القاطنين في الحي.