عادت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني إلى المسجد الأقصى المبارك، اليوم الجمعة، بعد إبعادها عنه قسرًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمدة 6 أشهر.
وقالت الحلواني عقب عودتها إلى الأقصى: “الحمد لله الذي منّ عليّ فردّ لي روحي، الحمد لله الذي أذن لي بالعودةِ والجبرِ بعد طول إبعاد”.
وأضافت: “منذ ساعات الفجر الأولى مضيتُ للأقصى بعد أن انتهى إبعاد ظالم آخر”.
ونبهت إلى أن “كلّ شيء في الأقصى يختلف عن سواه! حتى لقاء الأحبة فيه يختلف، وحتى السجود على ثراه مختلف!”.
وأضافت الحلواني: “اليوم، لأول مرة منذ أعوام، أصلي صلاة الجمعة داخل الساحات لا على الأبواب”.
وتابعت: “كان يوماً مختلفاً حقاً، وكانت عودةً فريدة أشكر كلّ من جعلها كذلك، وكل من كان بانتظار عودتي حاملاً هديته وشوقه”.
وفي 24 نوفمبر الماضي، استدعت مخابرات الاحتلال المرابطة الحلواني إلى جانب المرابطة خديجة خويص للتحقيق.
كانت سلطات الاحتلال جددت إبعادها عن الأقصى 6 أشهر، منتصف يونيو الماضي، بعد ساعات فقط من عودتها إليه إثر إبعاد دام أكثر من 6 أشهر.
واشتهرت الحلواني برباطها حتى بعد الإبعاد؛ ولم تتوان عن الصلاة على أبواب المسجد الأقصى والرباط أمامه في رسالة واضحة للاحتلال بأن الإبعاد لا يؤثر على رسالة المرابطات وتعلقهن بالأقصى.
واستهدف الاحتلال الحلواني ومنعها من السفر، وقطع عنها التأمين الصحي، كونها ناشطة وترابط في محيط المسجد الأقصى بعد إبعادها عنه.
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
وبلغ عدد حالات الإبعاد عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى (6) حالات إبعاد لمواطنين خلال شهر نوفمبر الماضي، بحسب التقرير الدوري الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية.