قائد الطوفان قائد الطوفان

74 عاما على ارتكاب "عصابة البالماخ" الصهيونية مجزرة الخصاص

الرسالة نت

في مثل هذا اليوم، 18/12/1947؛ ارتكبت عصابات الاحتلال الصهيوني مذبحة في قرية الخصاص، التي تقع في الجزء الشمالي من سهل الحولة قضاء صفد.

وأطلق ثلاثة "صهاينة" من مستوطنة "معيان باروخ" النار على خمسة من العمال العرب وهم في طريقهم إلى أعمالهم، وردا على الاعتداء الذي تعرضوا له دافع الفلسطينيون عن أنفسهم فقتلوا أحد الصهاينة بطعنة سكين.

ومع انتشار خبر مقتل هذا "الصهيوني"، أرسل قائد كتيبة "البالماخ" الثالثة التي كانت ترابط في منطقة "عتليت" مساعده "موشيه كلمان" إلى موقع الحادث.

وطلب مولا كوهين قائد كتيبة "البالماخ" إجراء عملية انتقامية ضد قرية الخصاص، لأنه اعتبر أن اغتيال شخص (إسرائيلي) يعد إباحة للدم "الصهيوني بعمومه.

ورغم أن اتهام سكان "الخصاص" لم يثبت، إلا أن عصابات هذا الكيان المتعطش لسفك الدماء قررت مهاجمة "القرية.

وسلّم "موشيه كرمل" قائد لواء "لبانوني" قيادة الكتيبة الثالثة، أمراً من قسم العمليات في رئاسة الأركان، يقضي بالقيام بعملية انتقامية تهدف إلى حرق المنازل وقتل الرجال في قرية الخصاص، ونُفذت العملية في 18/12/1947.

وتضمن تقرير قائد القوة المنفذة لمجزرة الخصاص ما يفيد أن القوة قتلت "12" شخصاً من العرب في القرية بينهم عدد من النساء والأطفال.

لكن اتضح فيما بعد أن جميع الشهداء كانوا من النساء والأطفال، لأن الرجال كانوا قد غادروا القرية قبل تنفيذ المجزرة بوقت قصير.

وتقول بعض المصادر الصهيونية، إن عدد القتلى بلغ 10 منهم 5 أطفال، وأن بعض الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم.

وفي خبر لصحيفة "نيويورك تايمز"، "أن عدد قتلى مجزرة الخصاص بلغ عشرة، بينهم خمسة أطفال، وأضافت الصحيفة أن بعض الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم"

وأنكرت عصابات الهاغانا أول الأمر وقوع المجزرة، لكنّ ناطقاً باسمها أقر بذلك لاحقاً.

وجرى تقييم لهذه المجزرة من القادة الصهاينة في 1 ــ 2 كانون الثاني 1948 حضره "بن غوريون" رئيس الوكالة اليهودية و"موشي ديان".

وفي تفاصيل أخرى عن مجزرة الخصاص روى شهود عيان أن مجموعة من الهاغانا هاجمت قرية الخصاص، قرب الحدود اللبنانية السورية، الساعة التاسعة مساءً، وكانت هذه المجموعة تستقل سيارتين عسكريتين دخلتا القرية وأطلق أفراد المجموعة النار من الرشاشات وقذفت القنابل على مساكن القرية مما أدى إلى قتل 10 مدنيين.

وفي صباح اليوم التالي 19/12/1947 نسف اليهود منزل مختار القرية مما أدى إلى مقتل خمسة أطفال.

وورد في إحصائية أن عدد القتلى على يد الإرهابيين الصهاينة منذ التقسيم 29/12/1947 وحتى نهاية عام 1947 بلغ 450 قتيلا وألف جريح فلسطيني.

البث المباشر