قالت المواطنة عطاف جرادات والدة الشابين اللذين اعتقلهما الاحتلال فجر اليوم الأحد “إذا كان عمر وغيث هما من نفذا العملية، فإن رسالتي لشعبنا أن يكون اتجاههم وطريقهم للجهاد في سبيل الله، وليس الخلاف الداخلي.. اتجاهنا لله والجهاد ولن نندم مهما حدث لأن اتجاهنا لله، وأبنائي جميعًا فداء الله والأقصى وفلسطين، ونسأل الله أن يهونها ويخفف عنهم”.
وأضافت “إذا كان ابني نفذها بأرفع رأسي للسماء وافتخر فيه، ومش ندمانين، فهذا سببه ظلم الاحتلال لنا ونسأل الله أن يثبتنا ويصبرنا”.
وأفادت المواطنة “أم المنتصر” (٤٨ عامًا) بأن العائلة استيقظت الساعة الثانية من فجر اليوم على تحركات وصرخات جنود الاحتلال حول منزلهم يطالبونهم بالخروج.
وتابعت: ألقى الجنود قنبلة أمام منزلنا؛ فخرجت وطلبت منهم الانتظار حتى يستعد الجميع حيث لدينا أطفال وبنات، ثم اقتحموا المنزل واعتقلوا ابني غيث ١٧ عامًا وابني عمر ٢٠ عامًا.
وذكرت أن الجنود قلبوا المنزل رأسًا على عقب وعزلوا الأسرة وأخضعوا ابنها غيث للتحقيق الميداني داخل المنزل لمدة ساعة كاملة، مضيفةً “فوجئنا بالمزيد من الجنود والمخابرات يقتحمون منزلنا الذي خربوه وفتشوه حتى عثروا على السلاح”.
وأوضحت أن ضابط المخابرات قال لنا “ابنكم غيث قاتل المستوطن وهو منفذ عملية حومش قرب المستوطنة وأنهم عثروا على السلاح الذي استخدم في منزلها والمركبة في جبال السيلة الحارثية”.
يشار إلى أن غيث أحمد ياسين جرادات ١٧ عامًا يعمل في البناء، وشقيقه عمر ٢٠ عامًا تزوج حديثًا، وهما من أسرة مكونة من ٩ أشخاص، بينما خالهما الشيخ محمد يوسف جرادات ٦٠ عامًا أسير محرر وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي .