الرسالة نت – زاهر البيك
حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام, جيش الاحتلال الاسرائيلي من ارتكاب حماقة باجتياح أية منطقة بقطاع غزة أثناء المهرجان المركزي لانطلاقة حركة حماس الثالثة والعشرين غدا الثلاثاء, مستغلا بذلك تجمهر مئات الآلاف من انصار الحركة من جميع أنحاء القطاع في ساحة الكتيبة الخضراء - غرب مدينة غزة - للمشاركة في فعاليات المهرجان.
وطمأن أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب, الشعب الفلسطيني بأن مجاهدي القسام سيرابطون على حدود قطاع غزة يحمونها ومستعدين للتعامل مع أي طارئ حتى لا يستغل ذلك العدو.
وقال أبو عبيدة للرسالة نت أن كتائب القسام لا زالت تقف على المسار الصحيح بعد كل التضحيات التي قدمت خلالها خيرة قادتها وجنودها من شهداء وجرحى ومعتقلين ولن تترك ميدان الجهاد والمقاومة حتى زوال الاحتلال .
وفي معرض رده على سؤال ما مدى جاهزيتكم لصد أي عدوان مرتقب على قطاع غزة ؟ أجاب: نحن لا ندّعي أننا نملك إمكانات خيالية أو موازية لحجم قوة سلاح العدو الغاصب، لكن لدينا الوسائل المؤلمة والموجعة للعدو والمحققة للردع، ومن هنا فإننا نعتمد على الله أولاً ثم على سواعد أبنائنا المخلصين وسلاحنا الذي أعدّته الأيدي المتوضئة.
وأضاف للرسالة نت: النصر سيكون حليفنا وأي عدوان واسع على القطاع سيبوء حتماً بالفشل الذريع، وسيعلم العدو ذلك ولو بعد حين.
وحول المحطات الأساسية التي مرّ بها سلاح القسام منذ تأسيس الجناح العسكري قال أبو عبيدة: بدأت الكتائب عملها بالحجارة ثم السكين، وبعد ذلك البنادق القديمة من نوع(كارلو – مسدس)، وبدأ التصنيع العسكري عام 1992 عندما حاول المجاهدون صناعة مسدس من نوع (9 ملم ستار) ثم تصنيع سلاح (عوزي) عام 1993م حتى عام 1996م،
وبين أن العمل توقف بسبب مصادرة أجهزة السلطة للسلاح وإحباط المحاولات وملاحقة المجاهدين.
وأوضح أن أول محاولة لصناعة الهاون كانت عام 1998م على يد الشهيد أبو بلال الغول والقائد أبو خالد الضيف ثم استأنف العمل مع بداية انتفاضة الأقصى، فكانت مدافع الهاون وقذائفه، ثم صواريخ القسام 1، ثم قسام 2، ثم قاذفات الياسين المضادة للدبابات وعبوات "شواظ".
و فيما يتعلق بأبرز شهداء الهيئة التأسيسية للتصنيع العسكري في القسام ذكر ابو عبيدة منهم: (يحيى عياش – محيي الدين الشريف - عدنان الغول – سعد العرابيد – محمود فروانة – يوسف أبو هين – ياسر طه – نضال فرحات – تيتو مسعود) وغيرهم رحمهم الله تعالى.
وفي نهاية حديثه قدم أبو عبيدة – في ذكرى الانطلاقة - التحية لشعب الشهداء والأسرى الذي أثبت قدرته على الصمود الأسطوري والتضحيات العظيمة في سبيل تحقيق أهدافه، و قال لهم: موعدنا بإذن الله مع النصر في ساحات الشرف وميادين الجهاد والبطولة، ونحن سنبقى مع شعبنا حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين، فهو الشعب الذي قهر الكيان اللقيط المسمى "اسرائيل" في حين عجز العالم بأسره أن يقول (لا) في مواجهة غطرستها وجبروتها واستباحتها للأرض والدماء.
والجدير ذكره أن "كتائب الشهيد عز الدين القسام" هي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تأسست في عام 1984م، وذلك قبل الإعلان عن انطلاقة الحركة فعلياً باسم حركة حماس، واستمر العمل تحت عناوين مختلفة حتى عام 1991م، حيث أعلن عن اسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في منتصف عام 1991م.
وعلاقتها بالقيادة السياسية لحركة حماس هي علاقة تكامل تنظيمي وانفصال ميداني، وهي جزء من هيكل وجسد الحركة نشارك فيها في صنع القرار والتوجيه وفق أنظمتها الداخلية، وتنفصل عن القيادة السياسية في الجوانب العملية المختصة بالعمل العسكري.