قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد اعتقال الشقيقين جرادات

هجوم غير مسبوق على السيلة الحارثية

الاحتلال يقتحم منازل
الاحتلال يقتحم منازل

الرسالة نت-رشا فرحات

يحاصر جنود الاحتلال حتى الآن قرية السيلة الحارثية ويتصدى لهم شباب القرية، في مواجهة أدت إلى إطلاق نار متبادل، بعد أن اقتحموا بيت عمر وغيث جرادات وعاثوا بأرجاء البيت تدميراً.

ووفق أحمد جرادات والد الأسيرين، فإنه في تمام الساعة الواحدة والربع اقتحم الاحتلال منزله وأخرجوا ابنه عمر (20 سنة) وسألوه عن (غيث 17)، ثم اعتقلوهما وحققوا معهما ميدانياً في سيارة جيب "إسرائيلية" متوقفة بالقرب من المنزل.

ويقول جرادات "للرسالة": خلال التحقيق فتش الجنود البيت تفتيشاً دقيقاً، ودمروا محتوياته وصعدوا إلى الطابق الثاني حيث يقيم شقيق الأسيرين الأكبر مع زوجته وأبنائه، وفتشوه بمساعدة الكلاب البوليسية.

ويتابع: عند عملية التفتيش صادر الاحتلال قطعة سلاح وذخيرة مدفونة في باحة المنزل، فصبوا جامّ غضبهم على أهل البيت وجمعوا العائلة في غرفة واحدة ولا زالت العائلة محاصرة حتى الآن بينما اعتقل الشقيقان وخالهما محمد جرادات.

ويشير إلى أن الجنود حرموا والدة الأسيرين من وداع غيث الذي قرر الاحتلال اعتقاله قبل شقيقه، مؤكداً أن ابنه لا علم لديه عن أي شيء، ولا يوجد ما يثبت التهم عليه حتى اللحظة.

وبصوت قوي قال الأب: لو هدموا بيتي، من يبني بيت يبني مائة بيت، ولا يهم ما يفعله الاحتلال.

وفيما بعد توجه جنود الاحتلال إلى أرض تملكها عائلة جردات وصادروا سيارة، قال بيان للاحتلال إن المنفذين قد استخدموها في عملية إطلاق النار على مستوطنة حميش.

ولم تتوقف الأحداث عند اعتقال أبناء عائلة جرادات وإنما تفاقمت الأحداث في الساعات التالية حتى اليوم الاثنين، بعد اقتحام أعداد كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي قبيل الفجر للمنزل مرة أخرى لأخذ قياسات منزلي والد الأسيرين وخالهما محمد جرادات وكانت القوات مدججة بـ20 آلية عسكرية ومصفحة.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن قواته تعرضت أثناء اقتحامها السيلة الحارثية لإطلاق نار كثيف، وأن القوات ردت على إطلاق النار، حيث جرت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ألقى خلالها الشبان الحجارة، فيما أطلقت القوات النيران لتفريق المظاهرات.

وقال جيش الاحتلال، أمس، إنه اعتقل سبعة مواطنين من السيلة الحارثية، على خلفية عملية إطلاق النار ومقتل مستوطن، يوم الخميس الماضي.

 وبين المعتقلين الشقيقان غيث وعمر جرادات، بادعاء تنفيذهما العملية، بمساعدة باقي المعتقلين.

بدوره يرى المحلل السياسي زياد ابحيص أن تزايد العمليات الفردية في الفترة الأخيرة تتجلى فيها الإرادة العارمة؛ من السكين إلى الكــارلــو إلى الدهـس إلى إطــلاق النـار، موضحاً أنه مهما تنوعت الأدوات إلا أن السلاح الأساس يبقى الإرادة.

وذكر أن انفجار 11-2021 يبدو مختلفاً عن انفجار 10-2015. فالأخير يأتي بعد ستة أشهر من معركة سيــف القدس، ليثبت المقولة بأن المواجهة الناجعة تجعل أختَها أقرب، فهي تزيد منسوب الأمل وتجعل الطريق إلى النصر الممكن مرئياً وملموساً.

ويذكر ابحيص أن هذا التزايد يسنده حراك الأسرى المستمر في قرع جدران خزان الوعي في الضفة الغربية، وتجدد قضية الشيخ جراح بمختلف جبهاتها، ومأثرة الدم الاستثنائية لمواجهة الاستيطان في بيتا.

ويقول: المواجهة على المقدسات في المسجد الإبراهيمي وقبر يوسف ومسجد بلال بن رباح، وما تولده من محاولات الإقصاء في الأرض المحتلة عام 1948، وتعمد تعفين جرح غزة بحرمانها من الإعمار والاستمرار في الحصار، كل ذلك يؤدي إلى مراكمة الاحتقان للبدء بمسار صاعد نحو التحرر.

البث المباشر