غزة-متابعة كمال عليان
أكد أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس أن حركته لا تزال تتقدم نحو الأمام، وأن واقعها اليوم افضل بكثير مما كانت في السابق، مبينا أن عام 2006 كان محطة مفصلية في الحركة.
وقال في برنامج تلفزيوني بثته فضائية الأقصى :" حماس بنت علاقاتها قبل عام 2006 على انها حركة مقاومة فقط ولكن بعد ذلك اصبحت هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بشكل عام في كافة ارجاء العالم"، موضحا أن الكثير كان يتوقع فشل الحركة ولكنها بفضل الله نجحت في الصمود وفي توثيق علاقتاها على المستوى الاقليمي والدولي.
وأضاف حمدان :" ان نظرة حماس للواقع الفلسطيني ترتكز على أن الساحة الفلسطينية تستوعب كل الجهود المخلصة لتحرير فلسطين ثم أن المشروع الوطني هو مشروع تحرير الأرض يرتكز على المقاومة والعودة وأن الشعب الفلسطيني يجب أن يكون موحدا".
وجدد تأكيده على أن الحركة مازالت الحريصة على المصلحة الفلسطينية العليا والمصالحة الفلسطينية، موضحا أن فشل المصالحة مرتبط بالتدخل الأمريكي والإسرائيلي والصدى الذي يلقاه من الجانب الفلسطيني.
ولفت حمدان إلى أن المصالحة يجب ان تكون على قاعدة المقاومة والتحرير وليس على قاعدة الرضوخ للاحتلال الصهيوني والأمريكي.
وتابع مسئول العلاقات الخارجية في حماس :" في لبنان كان العملاء يخدمون (اسرائيل) أكثر من نصف قرن ولكن في النهاية تركتهم خلف ظهرها، وهذا ما سيحدث مع عملائها في الضفة المحتلة"، مبينا أن وضع الضفة سيء للغاية.
وأشار حمدان إلى أن حركة حماس حققت نجاحا واسعا عندما رجعت القضية إلى عمقها الاسلامي والعربي في حين أن من سبق حماس كان يسعى لتضييق القضية، منوها إلى أن المسلمون باتوا يثقون بأنه يمكن الرهان على المقاومة وحماس.
وكشف القيادي في الحركة أن عدد الدول العربية التي تتواصل معهم يزداد يوميا، وأن هناك اتصالات مع بعض الحكومات الإسلامية بعدما أيقنوا أن حماس هي الحافظة للثوابت الفلسطينية.
وحول اتهام البعض أن الحكم أثر على مقاومة حماس للاحتلال قال حمدان :" نحن ندير صراعا طويلا مع الاحتلال وفي ادارة الصراع كل الادوات مطلوبة ما دام أن المقاومة تستخدم لتحرير فلسطين، فالمقاومة ثابتة وما زلنا متمسكون بها".