دعت الحركة الوطنية الأسيرة جماهير شعبنا لتكثيف حالة التضامن مع الأسرى والأسيرات في السجون والمشاركة الفاعلة غداً في جمعة الغضب تحت شعار "أسيراتنا خط أحمر"، وسط توتر متواصل يسود سجون الاحتلال بسبب القمع والتنكيل بحق الأسرى والأسيرات.
وأكد الأسرى على أنه "لن نسمح ببقاء العقوبات، ولن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه دون عودة الأسرى المعزولين ووقف كافة الإجراءات التي اتخذت على خلفية الأحداث الأخيرة والاستجابة لبقية مطالب الأسيرات"، وفق مكتب إعلام الأسرى.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن التوتر الشديد ما زال سائداً في كافة سجون الاحتلال بعد ما حصل من اعتداء وعزل وتنكيل بالأسيرات وأسرى قسم 12 في سجن نفحة.
وأوضح المكتب أن إدارة سجون الاحتلال تقوم بنقل 40 أسيراً من سجن نفحة إلى جهات غير معلومة.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض العقوبات القاسية على أسرى قسم 12 في سجن نفحة والمتمثلة بتحويل القسم إلى زنازين وسحب الكهربائيات، وعدم الخروج إلى الساحة، ومنع الكانتينا، إضافة إلى منع زيارة المحامين والطواقم القانونية للأسرى.
وكانت قد دعت فعاليات وطنية وشعبية وفصائل فلسطينية، إلى اعتبار غدا الجمعة يوم غضب جماهيري عارم نصرة للأسيرات والأسرى، الذين يتعرضون لحملة قمع شرسة من إدارة سجون الاحتلال.
وحثت الدعوات أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم في الضفة المحتلة وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات على النفير العام يوم الجمعة تحت شعار "الأسيرات خط أحمر".
وتواصل إدارة سجون الاحتلال منذ أيام حملتها القمعية الكبيرة والهمجية والشرسة ضد الأسرى الفلسطينيين وسط خشية على مصير العشرات المنهم.
وتعرضت الأسيرات خلال الأيام الماضية لسلسلة من القمع والعزل والانتهاكات الجسيمة على يد وحدات القمع والسجانين.
واعتدت قوات القمع في سجن الدامون على الأسيرات بالضرب والسحل، وإحدى الأسيرات أغمى عليها من الضرب الوحشي، كما نزع جنود الاحتلال الحجاب عن عدد من الأسيرات أثناء الاعتداء عليهنّ من قبل قوات القمع وسحلهنّ من الرقبة.
وابتداء من صباح أمس الأربعاء، شرعت الحركة الوطنية الأسيرة في عدة خطوات نضالية تصعيدية تشمل كافة سجون الاحتلال.
وأعلنت الحركة الأسيرة، أن خطواتها تأتي تمهيدًا لبرنامج نضالي استراتيجي ستباشره في حال استمرت الهجمة بحق الأسيرات وأسرى سجن نفحة.