احتشد عشرات الشبان، مساء اليوم الخميس، في مدينة جنين وعدة قرى وبلدات تلبية لنداء أهالي قرية برقة شمال غرب نابلس والتي تتعرض لهجمة استيطانية عنيفة من قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وأفادت مصادر محلية أن عشرات الشبان يتجمعون في مدينة جنين وعدة قرى وبلدات للتوجه نحو قرية بُرقة شمال غرب نابلس بعد هجمات المستوطنين على أطراف القرية.
وأطلقت مساجد برقة نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج والتصدي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم على القرية.
وشهدت قرية برقة شمال غرب نابلس مواجهات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال ومستوطنيه الذين اقتحموا أطراف القرية، وتخللها إطلاق نار استهدف مستوطنين قرب قرية بُرقة أثناء عودتهم من مستوطنة “حومش” نحو مستوطنة “شافي شومرون”.
وفي سياق متصل، أفادت جمعية الهلال الأحمر في أحدث إحصائية أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 127 اصابة حتى اللحظة قرية برقة.
وأوضحت الجمعية أن من المصابين 83 اصابة اختناق بالغاز، 42 اصابة بالرصاص المطاطي، وإصابتين بالحروق، فيما تم اسعاف طفلة أصيبت بحالة عصبية نتيجة هجوم للمستوطنين على منزلهم.
فيما أفادت مصادر طبية أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على المواطن محمد حجة (50 عامًا) في قرية بُرقة شمال نابلس، وقاموا بحقنه بمادة غريبة، والأطباء يحاولون التعرف على المادة التي حُقِنَ بها لتقديم العلاج له.
وكان قد اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين قرية برقة، وانطلقت من أمام مستوطنة “شافي شمرون” المقامة على أراضي المواطنين شمال غرب نابلس.
وأغلقت قوات الاحتلال الطرق الثلاث الرابطة بين قرية برقة والشارع الواصل بين مدينتي جنين ونابلس بالسواتر الترابية.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية، وأعلنت الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الظهر ودير شرف منطقة عسكرية مغلقة، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين.
ودعا أهالي قرية برقة وبلدة سيلة الظهر للتصدي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، وسط دعوة أهالي البلدات المجاورة للوقوف معهم في وجه الهجمة الاستيطانية في المنطقة.