الرسالة نت - وكالات
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم عن ضابط في الجيش الصهيوني لم تكشف عن اسمه بأنه يتوقع سقوط 800 صاروخ على "إسرائيل" خلال اليوم الأول من الحرب المقبلة بين "اسرائيل" وحزب الله.
وأضاف:"لكن في اليوم الثاني سينخفض عدد الصواريخ إلى 400 وفي اليوم الثالث إلى 200، حيث يجب الأخذ بالحسبان أن الحديث يدور هنا عن قذائف صاروخية غير دقيقة التصويب، فالجيش الصهيوني بدوره سيعرف كيفية إصابة آلاف الأهداف بواسطة السلاح دقيق التوجيه والتصويب".
وحذر الضابط الكبير في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني أنه فى حالة نشوب حرب فى الجبهة اللبنانية، فإن المواجهة لن تكون شبيهة بما جرى فى صيف 2006، وستكون الحرب اللبنانية الثانية فى نظر حزب الله بمثابة نزهة.
وزعم الضابط أنه في حال أقدم حزب الله على قصف العمق الصهيوني بصواريخ، فإن "إسرائيل" سترد بقوة أكبر بـ 10 أضعاف حتى لا يجرؤ حزب الله على دراسة هذا الخيار بعد ذلك مرة أخرى.
وقال إنه لا يجوز ترهيب الإسرائيليين وتخويفهم من أن حربا ستشمل تعرض تل أبيب لصواريخ ستكون بمثابة نهاية العالم، على حد قوله.
وأردف قائلا:"إن من الخطأ الكبير الاعتقاد بأن "إسرائيل" لن ترد بسبب تقرير "غولدستون"، مضيفا:" التقرير بالنسبة لعملية "الرصاص المصبوب" فى قطاع غزة لن يؤثر على العمليات الهجومية التي سيقوم بها الجيش في الحرب المقبلة، موضحا أن ما سيقوم به الجيش على الجبهة اللبنانية لن يكون شبيها بما جرى فى قطاع غزة.
وقال أن حزب الله قام بتطوير قدرة صاروخية متقدمة داخل القرى اللبنانية المدنية بهدف قتل مدنيين فى إسرائيل، مضيفا أن تل أبيب ستقوم بتحذير سكان تلك القرى مسبقا لإخلائها، ثم تقوم بمهاجمة تلك الأهداف لإصابة أفراد حزب الله المختبئين داخل هذه القرى.
وتابع أن حزب الله حقق تعاظما عسكريا، غير أن إسرائيل قد رفعت مستوى قدراتها العسكرية فى الجبهة اللبنانية، بالإضافة إلى تدريب القوات البرية وشراء معدات حربية ووسائل قتالية للوحدات النظامية والاحتياطية، مضيفاً أنه فى المقابل قام الجيش الصهيوني أيضاً بتعزيز قبضته الاستخبارية فى لبنان، وزاد بنسبة عدة آلاف بالمئة عدد أهداف حزب الله قياسا بما كان عليه فى الحرب اللبنانية الثانية، مشيراً الى ان معنى ذلك أنه في حال اندلاع مواجهة جديدة، فستكون للطيران الإسرائيلي أهداف لقصفها ولن تلقى القنابل على مبان خالية".
وزعم أن حزب الله ترك معظم "المحميات الطبيعية" فى الجنوب وذلك لصالح قرى يبنى فيها قدراته ويركز فيها مراكز الثقل، حيث أصبحت هذه القرى أهدافا أكثر سهولة للهجوم وعاملا كابحا للجماح بشكل ملموس بالنسبة لحزب الله الذي يدرك أن العديد من المدنيين اللبنانيين قد يدفعون الثمن فى الحرب المقبلة، على حد قوله.