قال د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ رئيس السلطة محمود عباس سقط من نظر كثيرين في العالم العربي وليس فقط في فلسطين، نظرا لسياساته وعلاقاته غير المفهومة مع الإسرائيليين.
وأضاف نافعة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّه لا يمكن فهم أي اعتبار يدفع عباس للقاء بوزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس، في وقت لم تتغير فيه سياسات الاحتلال ولم تتوقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، فيما لا تزال احتمالات الحرب على غزة واردة.
وتابع نافعة: "لا أرى منطقا ولا تفسيرا، سوى أن السلطة مكبلة بأغلال لا تستطيع أن تنفك عنها، وهذه بحد ذاتها مأساة".
وأوضح أن كل إنسان يرى في إسرائيل مهددا حقيقيا، لم يعد ينظر لأبي مازن بنظرة تقدير.
وذكر نافعة أن كل ما سبق، دفعه لوصف لقاء عباس بغانتس بـ"الصادم" وغير المنطقي وغير المفهوم في هذا التوقيت.
والتقى رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب بني غانتس في منزل الأخير، ليلة أول أمس، في مشهد أثار سخطا فلسطينيا واسعا.
ووصفت الفصائل الفلسطينية لقاء عباس بغانتس بـ"الطعنة في خاصرة الفلسطينيين"، لا سيما وأنها ترافقت مع اعتداءات واجتياحات إسرائيلية بالضفة.