ماذا قالوا عن مهرجان الانطلاقة؟

نابلس – خاص بالرسالة نت

لاقى مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس ردود فعل واسعة على الصعيد الداخلي الفلسطيني والصهيوني والدولي بسبب ما ضمه الاحتفال من حشود جماهيرية جددت البيعة مع حركتها.

وفي أول رد فعل لها وصفت وسائل الإعلام الصهيونية مهرجان حماس بالأضخم والأوسع منذ عدة سنوات، وعبرت عن اندهاشها من كثافة الجماهير بطرق ضمنية وعبر استخدام عبارات "جمهور ضخم لحماس" و"لأول مرة في غزة احتشد هذا العدد" و" المهرجان الواسع".

وكعادتها حاولت تلك الوسائل تصوير الشعب الفلسطيني بالإرهابي عبر لفت الأنظار وتسويق العبارات حول وجود أطفال غزيين "حملوا السلاح بغض النظر عن كونه مزيف" وشاركوا في المهرجان هاتفين للقسام، موضحة أن الحشود تضمنها عناصر من الكتائب القسامية التي حملت أنواعاً من الأسلحة "وتفاخرت بها" كما قالت.

ولكن الصهاينة ورغم الإقرار الضمني بارتفاع شعبية حماس في غزة بعد تسلمها الحكم، حاولت التقليل من عدد الجماهير بالقول إنها وصلت إلى حد عشرات الآلاف، رغم أن المراقبين قدروا العدد بما يزيد عن 500 ألف واكثر.

وفي الضفة

أما أهالي الضفة المحتلة فعبروا عن فرحتهم الكبيرة بهذا المهرجان والحشد الجماهيري الضخم، معتبرين أنه يشكل صفعة على وجه كل المشككين بشعبية حماس رغم أنها الحركة المقاومة التي أقضت مضاجع الاحتلال.

ويقول الصحفي أسد إسماعيل من مدينة رام الله لـ"الرسالة نت" إن المهرجان كان مميزاً بدرجة كبيرة، حيث تميزت فقراته بشكل كبير عن كل المهرجانات السابقة، بينما كان للأستاذ مشير المصري حضور رائع زاد من تألق المهرجان.

ويقول الشاب المقدسي جهاد خليل لـ"الرسالة نت" :" المهرجان أثبت لكل المتآمرين أن حماس متجذرة في الشعب وأن الشعب يعشق حماس، كما أنه تميز بأداء متميز تُرجم من خلال فقرة الطفلين وأداء الشيخ أبو بكر، وبالطبع كلمة قائدنا هنية".

من جهتهم اعتبر النواب الإسلاميون في القدس المحتلة أن المهرجان شدد على تمسك الحركة بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بها مهما بلغت تهديدات الاحتلال وأعوانه، معتبرين أن حضور قضيتهم خلال المهرجان عبر كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وعبر مقاطع أخرى من الاحتفال إنما يزيد من معنوياتهم ويثبتهم أكثر في صمودهم بمواجهة الاحتلال الغاشم.

أما النواب الإسلاميون في الضفة فوصفوا المهرجان بالمد البشري الذي انتزع كل محاولات البعض لتشويه صورة الحركة، وبيّن أنها حركة عملاقة تتعاظم فعلاً كما قال مؤسسها الشهيد أحمد ياسين برغم الويلات التي تمر بها.

خفافيش التنسيق الأمني

أما فتح الموالية للاحتلال فخرج ردها من رزمة غضبها وحقدها وفزعها من الجماهير الحمساوية التي ملأت ساحة الكتيبة الخضراء والشوارع المحيطة بها، لتصف وكالاتها الإعلامية الحشود الجماهيرية ببضعة آلاف خرجوا "بعد إجبار حماس لهم"، ظانة أن حركة غراء توزع الورود والحلوى على أحبائها مثل حركة تقطع الرواتب عنهم إذا رفضوا الخروج في مسيراتها.

وزعمت بعض الوكالات الفتحاوية أن حماس أجبرت الموظفين وطلبة المدارس على ترك عملهم ومقاعد دراستهم لحضور المهرجان، وهو الأمر الذي نفاه الغزيون عبر تحسرهم لوجود عشرات الآلاف منهم في وظائفهم ومراكز عملهم ومدارسهم، وتعود فتح للظن بأن أسلوبها الذي تتبعه مع من تدّعي أنهم مؤيدوها في الضفة تستخدمه حماس، حيث بات معروفاً لدى القاصي والداني بأن إجازة رسمية للوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس تفرضها فتح يوم انطلاقتها ويوم ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

ومن ضمن الرد الفتحاوي المذل الذي يخجل الكثيرون حتى من ذكره، هو رد الناطق باسمها أحمد عساف في رام الله حين قال إن خطاب حماس "مخيب لآمال الشعب الفلسطيني".. والسؤال هنا: هل خطاب المقاومة والحفاظ على الثوابت مخيب لآمال الفلسطينيين أم خطاب الذل والعار والمفاوضات العبثية والتنسيق الأمني مع الكيان الغاصب بل والعمالة معه جهراً؟!

البث المباشر