قائمة الموقع

قياديان لـ"الرسالة": لجنة المصالحة الفتحاوية معيبة ومرفوضة

2022-01-05T12:22:00+02:00
عباس والبرغوثي
الرسالة – محمود هنية

أخفقت حركة فتح في تحقيق المصالحة الفتحاوية الداخلية، بعد فشل لجنتها الداخلية التي شكلتها تمهيداً لانعقاد المؤتمر الثامن للحركة في شهر مارس المقبل.

وكان عبد الاله الأتيرة عضو المجلس الثوري لفتح، قد كشف في وقت سابق لـ"الرسالة نت" عن تشكيل لجنة مصالحة فتحاوية داخلية تمهيداً لانعقاد المؤتمر الثامن وما يسبقه من انعقاد لجلسات المجلس الثوري للحركة".

قيادات فتحاوية استهدفتها لجنة المصالحة، عبرّت عن رفضها للجنة ومنطق عملها، الذي يرتكز على مبدأ تقديم الاعتذار وفروض السمع والطاعة لرئيس السلطة محمود عباس.

عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الفتاح حمايل وصف عمل اللجنة بـ"المخجل والمعيب".

وقال حمايل لـ"الرسالة نت": "عندما تساوم الناس على كرامتها الشخصية والوطنية، فأنت لست وطنياً ولست فتحاوياً ولست ثائراً(..) من يهين كرامة زميله مستعد أن يضحي بفتح من أجل مصالحه الشخصية والخاصة".

وأوضح حمايل أن هذا المنطق لا يمثل "أدبيات فتح"، مشيراً إلى أنه عُرض عليه من أعضاء بمركزية فتح تقديم ما يشبه "الاعتذار"، معتبراً أن مجرد طرح الفكرة معيب ومخجل".

 

 

حمايل: اللجنة تريد قيادات لا تسمع ولا ترى ولا تنطق

 

 

ورأى أنّ تشكيل اللجنة مجرد "شمّاعة"، متابعاً "كان على أعضائها أن يرفضوا التكليف، فإما أن أُكلف بقضية تحفظ كرامتي وكرامة إخواني أو أرفض التكليف".

وذكر حمايل أنّ من يتحكم بحركة فتح لا يخدم أهدافها ولا تاريخها ولا رسالتها، رافضا استبعاد أعضاء بثوري الحركة من المشاركة في جلسات المجلس الثوري، واصفاُ القرار بأنه "اعتباطي وغير مسؤول ولن يساهم في تعزيز دور فتح ولا وحدتها ولا تماسكها".

وأكد ّأنّ المستبعدين هم من خيرة أبناء الحركة، والأكثر حرصاً ووعياً وإدراكاً لمصلحتها.

وفسّر حمايل إبعادهم بالقول: "البعض يحاول أن يجيّر تاريخ فتح لمصالح لا تخدمها ولا تخدم القضية الفلسطينية(..) هؤلاء أصحاب المصالح الذين لا يعملون إلّا لحساباتهم الشخصية".

ونبه إلى أن الاستمرار في هذا المنطق سيؤدي للقضاء على ما تبقى من فتح.

وختم حمايل بالقول: "لا يريدون أحرارًا ولا مقاتلين ولا أوفياء، بل أشخاصاً لا يسمعون ولا يرون ولا ينطقون، وهذا كله يخدم برنامجاً معاكساً تماماً لما انطلقت عليه فتح".

نرفض الاعتذار!

من جهته، قال اللواء سرحان دويكات، إن اللجنة المشكّلة عقدت جلسة حوار مع قيادات من الحركة، وأكدّت أنها لجنة تقييم وليست لجنة للحصول على اعتذارات "فمن يعتذر إلى من؟! لن نعتذر إلى أحد لأننا أساساً لم نخطئ؟"

 

 

دويكات: لن نعتذر لأحد ونرفض أن نُتهم بتجاوز النظام

 

 

ورفض دويكات في حديثه لـ"الرسالة نت" طلب الالتزام بالنظام؛ قائلاً: "نحن أساسًا لم نخالفه لكي نُطالب بالالتزام به".

وأوضح أن عدم دعوة أعضاء بالمجلس الثوري للحركة من الشخصيات المحسوبة على تيار مروان البرغوثي، تجاوز للنظام الذي يمثل العقد بين أعضاء المجلس وحركتهم".

وذكر أنّه لم يصدر أساساً قرار بفصلهم، ولو صدر هناك أصول للإجراءات يجب أن تُحترم، مضيفاً: "لسنا في سياق أن يعتذر أحد إلى أحد، بل يتوجب علينا جميعاً أنّ نعتذر إلى شعبنا الفلسطيني".

وحول مآلات عمل اللجنة، أشار لضرورة بذل جهد أكبر لتذويب أي خلاف داخل الإطار السياسي، إلى جانب تذويب الخلافات في البيت الفلسطيني العام.

وتابع: "من يستطيع أن يتجاوز خلافاته الداخلية، حينئذ يكون مؤهلا ليتجاوز الخلافات الشاملة في البيت الفلسطيني الجامع".

واستبعدت حركة فتح من عضوية المجلس الثوري، شخصيات محسوبة على عضو اللجنة المركزية الأسير القائد مروان البرغوثي، من بينهم فخري البرغوثي وجمال حويل.

وقررت فتح عقد مؤتمرها الثامن في الحادي والعشرين من شهر مارس المقبل.

وكانت مركزية الحركة قررت فصل عضو اللجنة المركزية ناصر القدوة في شهر مارس الماضي.

وسبق ذلك، فصل القيادي محمد دحلان وتياره في مؤتمر فتح السابع المنعقد عام 2016.

اخبار ذات صلة