قائمة الموقع

لماذا لا تستطيع "إسرائيل" القضاء على برنامج إيران النووي؟

2022-01-06T13:52:00+02:00
iranarabicpost-1.jpg
غزة- الرسالة نت

احتدمت في الأسابيع الأخيرة تصريحات مسؤولين "إسرائيليين" حاليين وسابقين حول ضرورة الاستعداد لضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، حيث هناك حاجة واضحة لإسرائيل لردع إيران ووقف تقدمها النووي.

وبحسب مقال نشره مركز أتلانتك كاونسل وترجمه مركز الدارسات السياسية والتنموية فإن البرنامج الإيراني يعتمد على منشأتي تخصيب لا مركزيتين ومحميتين بدرجة عالية حتى لو تم تدمير المواقع النووية الإيرانية، فإن المعرفة النووية المحلية ستمكن العلماء الإيرانيين من إعادة بناء البرنامج النووي بسرعة.

وجاء في المقال أن إيران ووكلائها الإقليميين سيردون على أي هجوم على إيران ورد له عواقب وخيمة على "إسرائيل"، خاصة أن حزب الله اللبناني، حسن قدراته بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

واعتبر أنه من الخطأ الافتراض أن إيران ستعتمد سياسة الإنكار في حال استهداف برامجها النووي، وكأن شيئاً لم يكن خاصة بعد انتخاب إبراهيم رئيسي الذي أعرب بالفعل عن الرغبة في الرد على الأعمال "الإسرائيلية".

وشدد المركز على أن السياسيين الإسرائيليين يقامرون بتوجيه ضربة عسكرية من شأنها، على أكثر تقدير، أن تؤخر برنامج إيران النووي - وقد تسرّع من تعزيز القوة النووية الإيرانية دون إشراف وقيود دولية.

وأضاف أنه يجب أن يبقى الخيار العسكري في حال قررت إيران رسمياً تطوير قنبلة نووية. ووفقًا للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية فإن مثل هذا السيناريو ليس مطروحًا على القيادة الإيرانية.

ويقول المركز أنه يتوجب على إسرائيل أن تقود المعركة ضد إيران من الخلف. أي، دع المجتمع الدولي يقود الحملة لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية وبقاء برنامج إيران النووي مدنيًا بطبيعته.

واعتبر أنه حتى لو تم تنفيذ هجوم ناجح على المواقع النووية الإيرانية فلن يحل المشكلة. في أحسن الأحوال، ستؤخر الضربة أو تدفع إيران إلى إعادة بناء البرنامج وبشرعية دولية.

في أسوأ الأحوال، يمكن أن تؤدي الضربة إلى تصعيد حاد قد يكون ثمنه، بالنظر للقدرات العسكرية التي يملكها وكلاء إيران، غير محتمل.

ويضيف "من الخطأ أن تعتقد "إسرائيل" أنها ستحظى بدعم دولي لمثل هذا الإجراء. يُقر العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة - من خلال خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 - بأنه لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم على أراضيها طالما تراقبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووأنه لأغراض سلمية، لذلك، لم يعد النهج الإسرائيلي المتمثل في "عدم التخصيب بالمطلق" واقعيًا.

كما إن نتائج هجوم إسرائيلي على إيران قد يجبر الولايات المتحدة على إعادة مراجعة خططها لتقليص وجودها العسكري في الشرق الأوسط.

ومن الضروري الاعتراف بحقيقة أنه لا يوجد حل سحري لبرنامج إيران النووي، خاصة من خلال هجوم كان من الممكن أن يكون مناسباً قبل عقد من الزمن، عندما كان البرنامج أقل تقدمًا.

بالنسبة لإسرائيل، لا توجد خيارات جيدة، فقط الخيارات السيئة. نتج ذلك عن تبني سياسة فاشلة تجاه إيران تبنتها حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة دونالد ترامب تحت ذرائع كاذبة.

نتيجة لذلك، نفذت إسرائيل تلك السياسة وخطوات أخرى -على سبيل المثال، تخريب المنشآت النووية واغتيال العلماءـ الأمر الذي دفع إيران فقط للمضي قدمًا في خططها بمعدل أسرع بدلاً من تأخير برنامجها النووي.

 

اخبار ذات صلة