قائد الطوفان قائد الطوفان

الشنار ينتقد صمت السلطة غير المبرر حيال تمدّد الاستيطان في أراضي الضفة

الضفة المحتلة- الرسالة نت

انتقد المرشح عن قائمة “القدس موعدنا”، مصطفى الشنار، اليوم الخميس، صمت السلطة في رام الله غير المبرر، تجاه تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي وتمدده بالضفة الغربية وتحديداً أراضي سلفيت.

وقال الشنار إن الشيء الملفت للنظر غياب استراتيجية واضحة للجانب الرسمي الفلسطيني للتعامل مع الظاهرة الاستيطانية التي ربما تفرغ الأرض من سكانها.

وبيّن أن المتأمل في سياسة حكومة الاحتلال لا يحتاج إلى عظيم العناء للكشف عن نزعتها الاستيطانية، فالمشاريع الاستيطانية في القدس والأغوار وتسمين المستوطنات القائمة وزيادة البؤر الاستيطانية لغلاة المستوطنين في الضفة الغربية وجعل المستوطنين يتفوقون عددا على المواطنين في بعض المحافظات، كمحافظتي القدس وسلفيت.

وأضاف أن أشكالا استيطانية جديدة قد تعاظمت لم تكن موجودة بهذا الزخم من قبل، مثل الاستيطان الزراعي في الجبال وتحديدا زراعة العنب والزيتون، والاستيطان السياحي والترويحي كالسيطرة على كامل شاطئ البحر الميت ومدينة القدس ومحاولة بسط سيطرتهم الكاملة على المدينة الأثرية في سبسطية، ووادي قانة تحت ذريعة ما يسمى المحميات الطبيعية.

الأكثر استهدافا

ونوه الشنار إلى زيادة حدة الاستيطان الديني القائم على الموروث والرواية التوراتية، وبروز ظاهرة الاستيطان الفردي والرعوي.

وأشار إلى أن سلفيت تبقى الأكثر استهدافا لدى الاحتلال والمستوطنين في آن معا، قائلا إنه اجتمع في المحافظة تقريبا كل أشكال الاستيطان السكني والديني والزراعي والصناعي.

وأضاف أن الاستيطان في المحافظة تجاوز 24 مستوطنة، ففيها “مدينة أرئيل” أكبر مستوطنات الضفة الغربية التي تحوي “جامعة أرئيل”، الجامعة الرسمية الثامنة في كيان الاحتلال، و”مدينة بركان” الصناعية بشقيها الشمالي والجنوبي، والاستيطان الزراعي الفردي كما في مستعمرة جبل ظهر صبح الزراعية.

وأكد أن المرء لا يحتاج سوى المرور من شوارع المحافظة ليرى بأم عينيه حجم التغول الاستيطاني في المكان، وآخره الاستيلاء على مئات الدونمات في بلدة كفر الديك في اليومين الماضيين لصالح مستوطنة عليزهاف، وخلع أشجار المواطنين وتخريب المناحل وتجريف الأراضي.

وبحسب مراقبين، فإن الاحتلال يركز على سلفيت أكثر من أي محافظات أخرى بعد القدس، لعدة اعتبارات أولها، أنها لا تبعد سوى عشر دقائق عن مركز كيان الاحتلال وعاصمته المزعومة “تل أبيب”.

كما أن سلفيت تقع فوق “بحيرة ماء”، حيث يوجد فيها حوض الماء الجوفي الذي هو أخصب الأحواض المائية، وبالتالي فإن الاحتلال يريد السيطرة عليه.

وأضاف أن المحافظة تتميز بعدد السكان القليل (100 ألف نسمة) قياسًا بمساحة أراضي المحافظة، حيث يوجد 18 تجمعًا فلسطينيًا في مقابل 25 مستوطنة.

ومؤخراً، أكد الباحث في شؤون الاستيطان، خالد معالي، أن محافظة سلفيت تتعرض لهجمة استيطانية كبيرة جدًا، وصلت إلى مستويات خطيرة.

وحذر من خطورة مخطط استيطاني ضخم تنفذه سلطات الاحتلال، من حاجز زعترة جنوب نابلس وشرق سلفيت حتى كفر قاسم ورأس العين في الأراضي المحتلة عام 48، سيحول الضفة لأرض معزولة يمنع الدخول والخروج منها إلا عبر بوابات وحواجز عسكرية.

وتشير معطيات إلى أن هناك نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية.

البث المباشر