تخلص نادي برشلونة من أحد أبرز أحماله الزائدة، بإعارة البرازيلي فيليب كوتينيو إلى أستون فيلا الإنجليزي.
واستفاد العملاق "الكتالوني" مؤقتا، بالتخلص راتب كوتينيو خلال الفترة المتبقية من الموسم، إضافة للاستفادة المالية من عائد إعارته، ليواجه الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وسيلعب كوتينيو بقميص "الفيلانز" حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، مع خيار شراء غير إلزامي.
وخاض كوتينيو 106 مباريات بقميص برشلونة في مختلف المسابقات، وسجل 25 هدفا، وقدم 14 تمريرة حاسمة.
رحلة تمرد
كوتينيو حارب مسبقا من أجل اللعب بقميص برشلونة، وتمرد على ناديه السابق ليفربول الإنجليزي.
ومع رفض إدارة "الريدز" التخلي عن نجم الفريق الأول آنذاك، وعدم الموافقة على عروض برشلونة، بدأ البرازيلي رحلته مع التمرد بتقديم طلب لإدارة النادي يطلب خلاله الرحيل.
كما تطورت محاولات كوتينيو، برفضه المشاركة مع الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا رغم أنه تم تسجيله في القائمة الأوروبية.
ورضخ ليفربول في النهاية، ووافق على بيع كوتينيو لبرشلونة في يناير 2018، مقابل 160 مليون يورو، ليكون أغلى صفقة في تاريخ النادي "الكتالوني".
محاولات بائسة
توسمت جماهير برشلونة خيرا بانضمام كوتينيو لصفوف الفريق الأول، لتعويضهم رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان.
ولكن الساحر البرازيلي لم ينجح في التأقلم مع الفريق "الكتالوني"، وظهرت مشاكل في اندماجه مع الفريق وانعدام ثقة المدربين، بخلاف الإصابات التي لحقت به، وأزماته مع الجماهير التي كانت تطلق عليه الصافرات.
وقرر كوتينيو خوض تجربة خارج قلعة "كامب نو" بالإعارة لصفوف بايرن ميونيخ في موسم 2019-2020، لكن النادي "البافاري" لم يفعل خيار الشراء بنهاية الموسم.
ومع عودة كوتينيو مجددا لـ"البلوغرانا"، فشل في إثبات نفسه للمدير الفني كومان، وحتى المدير الفني الحالي تشافي هيرنانديز، ليضطر إلى العودة مرة أخرى لـ"البريميرليغ".
بداية جديدة
يضع البرازيلي نصب عينيه استعادة مستواه من جديد، ويعود للتألق في الملاعب الإنجليزي مرة أخرى.
ويسعى كوتينيو للمشاركة مع المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم بقطر الشتاء المقبل، بعدما شجعه وعد مدرب أستون فيلا وزميله السابق في ليفربول ستيفن جيرارد بخوض المباريات بانتظام، على توقيع عقد الإعارة.
ويفضل جيرارد اللجوء إلى طريقة اللعب 4-3-3، وهو نظام مشابه لطريقة المدرب يورغن كلوب في ليفربول، ويعتقد أن كوتينيو يمكن أن يعمل إما كلاعب وسط "رقم 8" أو أحد أضلاع المثلث الهجومي.