نشر الرسام البرازيلي، كارلوس لطوف، كاريكاتيراً يعبر فيه عن التدهور الخطير لصحة الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان، ناصر أبو حميد.
وعلّق لطوف بالعربية على الكاريكاتير: "تضامناً مع ناصر أبو حميد، المعروف بالأسد المقنع".
ولاقى كاريكاتير لطوف صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة بانتشار واسع، وذلك تزامناً مع نشره كاريكاتيرًا حول تضامن الممثلة البريطانية إيما واتسون مع الشعب الفلسطيني عبر منشور على حسابها في "تويتر".
وقال الرسام لطوف إن الكاريكاتيرين هدفًا إلى إبراز ممارسات الاحتلال العنصرية تجاه الفلسطينيين، وكيف يبتز اللوبي الإسرائيلي أي شخص يتضامن مع الشعب الفلسطيني بادعاءات ملفقة عن معاداة السامية.
وأضاف لـ"قدس برس" أنه يقدّر الأسرى الفلسطينيين وذويهم، ويتضامن معهم خاصة، ومع الشعب الفلسطيني بشكل عام.
واستهجن لطوف انعدام التضامن الرسمي البرازيلي مع قضية فلسطين، لافتا إلى أن نظام الرئيس جايير بولسونارو عزز علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي العنصري منذ الأول لتسلم الرئاسة، حيث حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو مراسم تنصيبه رئيساً".
وتابع: "قاعدة بولسونارو السياسية هي أنصار أقصى اليمين والإنجيليون والصهاينة، وبالتالي لا يُتوقع منه أي تضامن مع الفلسطينيين".
ووثق لطوف القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي إنسانياً وسياسياً، من خلال سلسلة رسومات بعنوان "كلنا فلسطينيون"، فضح فيها انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والعدوان على قطاع غزة.
وصنف مركز سيمون فيزنتال اليهودي، الرسام لطوف، في المرتبة الثالثة ضمن الشخصيات العشرة الأكثر معاداة للسامية في عام 2012، وذلك بعد أن رسم كاريكاتيرياً أظهر فيه نتنياهو وهو يسحق أماً فلسطينية خلال العدوان على غزة، الأمر الذي اعتبره المركز "إهانة لإسرائيل ولرئيس وزرائها، بواسطة رسم يضج بمعاداة السامية" وفق تعبيره.
وتجدر أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد تدهور بشكل واضح منذ آب/أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين أنه مصاب بورم في الرئة، وتم استئصال 10 سم من محيط الورم أكتوبر الماضي، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، إضافة إلى المماطلة في جلسات العلاج الكيميائي المقررة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسير "ناصر أبو حميد" (49 عاماً) من مخيم الأمعري، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات (مدى الحياة) و50 عاماً، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى"، ويعاني من مرض السرطان، ودخل في غيبوبة منذ الثلاثاء الماضي.