اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا في باحاته طقوسًا تلمودية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وشارك في الاقتحام طلبة معاهد دينية، رجالا ونساءً وأطفالا، وشوهدوا وهم يتلقون شروحات حول "الهيكل" المزعوم.
وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين؛ الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، بتسهيلات ومرافقة من قوات الاحتلال.
وفي الوقت الذي تسهل فيه قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، تلاحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
وكان الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، قد حذر الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا النهج العدواني على المسجد الأقصى وحراسه وسدنته وموظفيه.
ودعا حمادة أهلنا في القدس إلى مواصلة الرباط، والتصدي لسياسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى.
وتتوسّع أطماع المستوطنين ومن ورائهم مؤسسات الاحتلال الرسمية يومًا بعد آخر في المسجد الأقصى المبارك بهدف تحويله إلى مكان مقدس مزعوم لهم، وليس آخرها عبر قرار إدراجه ضمن الرحلات المدرسية لليهود.
وتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات عدة خلال عام 2021، سواءً أثناء الاقتحامات اليومية التي نفذتها جماعات المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، أو ما حصل في شهر رمضان المبارك من اعتداءات واقتحامات شنّتها القوات الخاصة.
وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى العام الماضي 34 ألفًا و562 مستوطنًا مقارنةً مع 19 ألفاً عام 2020 وقرابة 30 ألفا في عام 2019.