أثار منتخب الجزائر حالة من الجدل بعد فشله في تحقيق انطلاقة موفقة في النسخة الـ33 من بطولة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون.
حامل اللقب استهل مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا، بالتعادل سلبيا أمام منتخب سيراليون، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة.
وخلّف هذا التعثر حالة من خيبة الأمل في صفوف جماهير الجزائر، خاصة أن منتخبها يرشحه عدد كبير من المتابعين للفوز باللقب الأفريقي.
في المقابل، جاءت ردود أفعال معظم خبراء الكرة الجزائرية متزنة ورافضة لفكرة تحميل المسؤولية للمدرب جمال بلماضي.
وفي هذا الصدد، أكد رابح سعدان المدرب التاريخي لمنتخب الجزائر، أن الطقس يعتبر سببا رئيسيا قي التعثر خلال مواجهة سيراليون.
وقال سعدان "شيخ المدربين الجزائريين" في تصريحات تلفزيونية: "على الجميع أن يعلم أن الرطوبة المرتفعة تؤثر بشكل سلبي للغاية على أداء اللاعبين، حيث تمنعهم من استرجاع قواهم أثناء المباراة".
وأضاف: "من الواضح أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ارتكب هفوة جسيمة بإجراء المباريات في الظهيرة، في ظل الظروف المناخية الصعبة للغاية في الكاميرون".
وأتم: "أنا واثق أن منتخب الجزائر سيتأهل للدور الثاني في المركز الأول، خاصة وأنه سيخوض مباراتيه المتبقيتين في المجموعة الخامسة في المساء".
من جهته، اعتبر رفيق صايفي النجم الأسبق لكرة القدم الجزائرية، أن إهدار الفرص كان سببا في نهاية المباراة بالتعادل، بالإضافة إلى الطقس السيء.
وقال الهداف الأسبق لتروا الفرنسي في معرض تحليله للمباراة على قنوات "بي إن سبورتس" الناقلة للبطولة: "اللمسة الأخيرة خانت مهاجمي الجزائر الذين أضاعوا برعونة كبيرة عدة فرص سانحة للتسجيل".
وتابع: "الأجواء صعبة للغاية في الكاميرون، في ظل الظروف المناخية القاسية والحالة السيئة لمعظم الملاعب".
وأتم: "من المؤكد أن أداء اللاعبين سيكون أفضل في المباريات القادمة بعد تأقلمهم مع هذه الأجواء الصعبة، وأنا واثق أن منتخب الجزائر سيقوم بتصحيح جميع الأخطاء التي ارتكبها في مباراة سيراليون".