قال رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن، إن الهيئة استطاعت إحداث نقلة نوعية في الملفات المهمة التي تخص العمل الشبابي والثقافي والكشفي في قطاع غزة، بالشراكة مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية، وبدعم كريم من لجنة متابعة العمل الحكومي.
وبين محيسن خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، تم عقده في المكتب الإعلامي الحكومي، بهدف عرض التقرير السنوي وأبرز إنجازات الهيئة خلال العام الماضي 2021 م، أن الهيئة وبالتعاون مع كافة الشركاء قامت بتفعيل الإدارات الأدبية والفنية وتطويرها بما يسهم في تعزيز المشهد الثقافي، ومواكبة المتغيرات الجارية بما يخدم قضايانا الوطنية ويعزز ثقافة المقاومة. وأشار إلى أن مجموع ما تم إنفاقه سواء من الهيئة بشكل مباشر أو من المراكز التي تشرف عليها تجاوز الـ 3 مليون دولار بما يعادل 10 مليون شيكل.
وأبرز محيسن مجمل ما قدمته الهيئة من مشروعات كمشروع "عاش هنا"، ومشروع القائمة البيليوغرافية الأولي على مستوي فلسطين، إضافة للعديد من المسابقات والتي حملت عنوان "سيف القدس" في الكاريكاتير والشعر والأغنية الوطنية والقصة القصيرة، وكذلك المسابقة البحثية الدولية (لا للتطبيع)، وتم فتح باب التنافس من خلال مسابقة أفضل مركز ومؤسسة ثقافية، وتعزيز الشراكة مع كل مكونات العمل الثقافي.
وأكد محيسن على أن الهيئة سعت لتذليل كل العقبات أمام هذه المؤسسات، بالإضافة لترخيص عشرات المراكز الثقافية الجديدة، وعقد مجموعة كبيرة من ورش عمل وندوات ودورات التدريبية، والمشاركة في العديد من المهرجانات والمناسبات الوطنية والإسلامية. لافتاً إلى أن الهيئة تسعى إلى تنمية شباب واع وقوي ومنتمي لدينه ووطنه عبر إيجاد بيئة ملائمة.
وفي ذات السياق، استعرض محيسن ما نفذته الهيئة من الأنشطة والبرامج والمشاريع التي كان من أبرزها: عمل (90) مخيما صيفياً، والمخيم التعايشي الأول لشباب الفصائل الفلسطينية والذي شارك فيه شباب عشر فصائل، واعتماد النظام المالي الموحد للمراكز الشبابية، واعتماد لائحة العمل التطوعي، وتشكيل الفرق التطوعية ورعاية المشهد الكشفي وطنياً، وتشكيل المجالس الاستشارية الفصائلية وعقد المؤتمرات وورش العمل وتنمية قدرات الشباب عبر التدريب الممنهج والمشاركة في المناسبات الوطنية.
وأضاف محيسن: "قمنا بتنفيذ العديد من البرامج التدريبية النوعية (ملتقيات تدريبية حول القيادة والريادة)، وإدارة الأزمات والكوارث، وصناعة المحتوى الرقمي".
وبين أن للمراكز الشبابية والكشفية دور بارز في كافة المجالات المرتبطة بالشباب، حيث تم تنفيذ محاضرة دولية للدكتور طارق سويدان بعد العدوان الأخير وإجراء حواراً مباشراً مع الشباب، كما تم استكمال تزويج الشباب ضمن المنحة القطرية والقرض الحسن، وتنفيذ مشروع دلني على السوق 2 وبدأنا بتنفيذ مشروع دلني على السوق 3.
وشدد محيسن على اهتمام الهيئة بمجال الطفولة والطلائع الذين شملتهم الأنشطة المختلفة من الدورات، والأنشطة المساهمة في التفريغ النفسي، والمساعدة لأبناء الشهداء والأسرى من خلال بعض المشاريع ومنها كسوة الشتاء، والمؤتمرات مختلفة تناولت قضاياهم.