أدان مركز حماية لحقوق الانسان جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى مقتل مسن فلسطيني من قرية جلجليا شمال مدينة رام الله ، ويجدد المركز مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد آلية لوقف جرائم واعتداءات قوات الاحتلال الحربي على المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء الموافق 12/01/2022 على ارتكاب جريمة قتل متعمد للمواطن الفلسطيني المسن : عمر عبد المجيد أسعد (80عامًا) من سكان قرية جلجليا شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال المركز نقلا عن شهود العيان فقد اقتحمت قوات الاحتلال الحربي عند الساعة الواحدة فجر اليوم قرية جلجليا ، وأقامت كميناً وسط القرية، حيث تعمدت إيقاف أي مواطن يمر بالقرب من الكمين وتقييده وتعصيب عينيه، كان من بين المواطنين الذين تم توقيفهم المسن (أسعد) الذي كان عائداً إلى منزله.
وأضاف أنه تم تقييده وتعصيب عينيه و التنكيل به والاعتداء عليه، وترك ملقى على الأرض حتى انسحاب قوات الاحتلال عند حوال الساعة الرابعة فجراً، وقد حاول شبان القرية المتواجدين بمساعدة طواقم الإسعاف التي حضرت إلى مكان إسعاف (أسعد) دون أن ينجحوا بذلك إذ تبين أنه قد فارق الحياة.
و جدد مركز حماية لحقوق الإنسان إدانته لهذه الجريمة فإنه يؤكد أنها تندرج ضمن سياسة ممنهجة لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يضرب بعرض الحائط كافة أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني الناظم لحالة الاحتلال، وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان التي تضمن الحد الأدنى من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأدميون بصفتهم تلك.
كما لا زالت قوات الاحتلال الحربي تخالف قرارات المجتمع الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية لا سيما تلك التي تؤكد على وجوب انهاء حالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفي ضوء ذلك فإن المركز:
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية على صعيد ردع الاحتلال ومستوطنيه ووقف تجاوزاتهم وانتهاكاتهم المخالفة لأحكام وقواعد القانون الدولي الناظمة لحالة الاحتلال لاسيما ما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف للوفاء بالتزاماتها في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.