اندلعت مواجهات من مسافة قريبة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال وسط مدينة الخليل، مساء الأربعاء.
وذكرت مصادر محلية، أن مواجهات دارت في منطقة باب الزاوية بوسط الخليل رشق خلالها شبان فلسطينيون من مسافة قريبة جدا قوات الاحتلال بالحجارة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز السام صوب الشبان في ظل انتشار عسكري مكثف ومنع تواجد المواطنين في المنطقة.
وتزامنت هذه المواجهات مع مواصلة مستوطنين أعمال تخريب وحفريات على مداخل المسجد الإبراهيمي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن مشروع تهويدي للمسجد وساحاته.
وجلب الاحتلال، يوم أمس، رافعة كبيرة لرفع أكياس الطمم الذي تقوم بتعبئته من ساحات المسجد الخارجية، والتي هي مغطاة بخيمة وضعت قبل أسبوع على مدخل المسجد.
وتحولت منطقة باب الزاوية إلى ساحة حرب و مواجهات مع قوات الاحتلال بشكل متكرر، كونها على خطوط التماس مع المواقع العسكرية وتجمعات المستوطنين.
ويحيط بميدان باب الزاوية العديد من المواقع العسكرية والتجمعات الاستيطانية التي أقيمت بعد عملية الدبويا البطولية التي جرت في قلب شارع الشهداء عام 1980 وقتل فيها ستة مستوطنين.
ويطبّق الاحتلال منذ 25 عامًا في منطقة مركز مدينة الخليل سياسة فصل معلنة تهدف إلى تمكين المستوطنين من الاستيطان في قلب مدينة فلسطينيّة مكتظّة.
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال صعد خلال العام 2021 حملات الاعتقالات بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن التي تتعرض للاعتقال بعد القدس المحتلة، حيث رصد (800) حالة اعتقال من المدينة خلال العام المنصرم.
وأوضح إعلام الأسرى أن قرى وبلدات مدينة الخليل تعرضت خلال العام الماضي لمئات عمليات المداهمة والاقتحام وحملات التفتيش والاعتداء على المواطنين بما فيهم النساء والأطفال، دون وجه حق، كما صادروا أجهزة اتصال وحواسيب خلال عمليات الاعتقال وأموال ومصاغ ذهبية بحجة أنها مخصصة لدعم المقاومة.