دعا نشطاء وفعاليات وطنية، إلى أوسع التحام جماهيري ومواجهة مفتوحة مع المستوطنين للتصدي لمحاولات اقتحامهم بلدة برقة شمال غرب نابلس، مساء اليوم الخميس.
وحثت النشطاء والفعاليات في دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، الجماهير الفلسطينية على ضرورة الاحتشاد الواسع عند الساعة 5.30 مساء لردع المستوطنين ومنعهم من تنفيذ تهديدهم باقتحام القرية والاعتداء على الأهالي.
ومساء أمس دعت القوى والفعاليات الشعبية في قرية برقة، الجماهير الفلسطينية إلى إشعال المواجهة مع الاحتلال وصد اقتحام المستوطنين المتوقع للقرية.
وتشهد برقة منذ 23 ديسمبر الماضي، مواجهات مع قطعان المستوطنين الذين يعربدون في محاولة لفرض عودتهم لمستوطنة “حومش” المخلاة التي نفذت في محيطها عملية إطلاق نار بطولية قتل خلالها مستوطن وأصيب اثنين آخرين منتصف الشهر الماضي.
وشن المستوطنون في 17 من الشهر ذاته هجوماً كبيراً كاد أن يتحول الى مجزرة بحق المواطنين، لكن هبة أهالي القرية حالت دون ذلك رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بـ 25 منزلاً.
وفي أعقاب ذلك أطلق نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع برقة للتعبير عن تضامنهم مع أهالي القرية وغضبهم من الهجمات التي يتعرضون لها من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال التي تؤمن الحماية لهم.
وفي 25 ديسمبر، نجح ثوار بلدة برقة بالتعاون مع شبان بلدات فلسطينية مجاورة في إفشال محاولة أخرى للمستوطنين لاقتحام البلدة، بحماية عسكرية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتصدى الثوار ببسالة لقوات الاحتلال التي سعت لتأمين اقتحام المستوطنين للبلدة عند الساعة الثامنة من مساء ذلك اليوم، حيث دارت مواجهات عنيفة تخللها رشق حجارة وزجاجات حارقة وتفجيرات صوتية وإطلاق نار صوب الاحتلال.
وهجمات المستوطنين التي تتصاعد بشكل كبير تتركز في شمال الضفة الغربية وخاصة مدينة نابلس التي تنتشر في محيطها عشرات القرى المحاطة بالمستوطنات.
ودعا القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني، في وقت سابق، إلى تصعيد أشكال المقاومة كافة في وجه عربدة المستوطنين، مشددًا على أنه “لا راحة لهم في أراضينا”.