شيع مئات المواطنين، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد المسن عمر عبد المجيد أسعد (80 عاماً) من قرية جلجليا شمال رام الله.
واستشهد، المسنّ أسعد، فجر أمس الأربعاء إثر احتجازه والاعتداء عليه والتنكيل به من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقيدت قوات الاحتلال المسن أسعد بالسلاسل وعصبت عينيه وضربته ضربا مبرحا، وتركته ملقى على الأرض، حتى فارق الحياة، خلال اقتحامها جلجليا.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي في رام الله متوجها نحو مقبرة جلجليا، حيث يقطن أسعد في البلدة، وسط ترديد هتافات غاضبة منددة بإرهاب الاحتلال، وأخرى مطالبة بالثأر لدماء الشهيد.
ونعت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني الشهيد أسعد وأكدت أن دماءه الطاهرة لن تذهب سدى أو هدرًا، وسيدفع العدو الصهيوني ثمن جرائمه البشعة بحق شعبنا الفلسطيني، وستتصاعد ثورة شعبنا للدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته.
وشددت على أن ارتقاء المسن الحاج عمر عبد المجيد أسعد شهيدًا في قرية جلجليا شمال رام الله بعد الاعتداء عليه والتنكيل به جريمة بشعة تتطلب تصعيد المواجهة بكل أشكالها مع الاحتلال المجرم في كل مناطق الضفة الغربية وأرجائها.
وتصاعدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خلال عام 2021.
ورصد المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية في تقريره السنوي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلة (34017) انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال والمستوطنين بما ينتهك المواثيق والتشريعات والمعاهدات الدولية، ويرقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ووثق التقرير استشهاد (94) مواطنًا، وإصابة (11092) آخرين، واعتقال (5286) مواطنًا، في تأكيد واضح على إجرام الاحتلال وسياسته العدوانية القائمة على ضمان الإفلات من العقاب في ظل ضعف منظومة العدالة الدولية.
وحسب التقرير، بلغت اعتداءات المستوطنين (1032) اعتداء، وعدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (2502) اعتداء.