توسعت، اليوم الخميس، دائرة المظاهرات والاحتجاجات في الداخل الفلسطيني المحتل؛ تضامنًا مع أهلنا في النقب المحتل الذي يتعرض لهجمة صهيونية شرسة لليوم الرابع على التوالي.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في مدينتي الطيبة وطمرة وقرية شقيب السلام، رفضاً لاعتداءات الاحتلال على أهل النقب.
ودعا نشطاء في أراضي48 للحشد والمشاركة في التظاهرة التي ستنظم غدًا الجمعة في مدينة أم الفحم نصرة للنقب والأهالي هناك.
وحسب دعوات النشطاء، سيجري يوم غد الجمعة الإعلان عن تظاهرة أخرى يوم السبت احتجاجًا على ما يحدث في النقب.
واندلعت مواجهات، مساء اليوم، بين الشبان والقوات الإسرائيلية في تل السبع بالنقب، وفي كفر كنا، بعد وقفة مساندة للنقب، وتخللها رشق الشبان حافلة للمستوطنين.
وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 10 إصابات وصلت مستشفى “سوروكا” إثر قمع قوات الاحتلال الفلسطينيين في قرية الأطرش.
وأكدت المصادر على استمرار إشعال الاطارات المطاطية وإغلاق الشوارع في أنحاء مختلفة من النقب المحتل، واندلاع المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي.
وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، عمليات التجريف في منطقة أراضي الأطرش بالنقب الفلسطيني المحتل، وسط دعوات فلسطينية متواصلة لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.
وقال المحامي وعضو اللجنة الشعبية في اللد خالد زبارقة: إن “الحكومة الإسرائيلية الحالية لها تطلعات بتنفيذ نكبة ثانية بالفلسطينيين بالداخل خاصة بالنقب والمدن الساحلية.
وتجري عمليات التجريف وحملات الاعتقال بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط أوضاع في منطقة نقع بئر السبع سيئة للغاية، حيث تتعامل قوات الاحتلال مع المحتجين بعدائية وهمجية وتستفز الشبان وتعتدي عليهم وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين.
ودعت مؤسسات وناشطون في جنوب فلسطين المحتلة، أبناء النقب كافة، والمجتمع العربي بقياداته وناشطيه السياسيين، بالتوجه إلى قرية الأطرش والوقوف إلى جانب الأهالي ونضالهم المشروع.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت قوات الاحتلال من عمليات التشجير في قرى النقب “غير المعترف بها” أداة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.
وتحت ستار “تحريش الصحراء”، تهدف المخططات الإسرائيلية إلى سلخ وتجريد سكان النقب العرب، وخاصة في القرى غير المعترف بها، عن أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.
وبدأت قوات معززة من قوات الاحتلال، وخاصة ما يسمى بـ”الدوريات الخضراء”، منذ الإثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى العربية الست: المشاش، الزرنوق، بير الحمام، الرويس، الغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.