سقط عدد من القذائف في ساعات متأخرة من ليل السبت، على حقل العمر النفطي، الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها في محافظة دير الزور شرقي سورية، فيما تعرض معسكر "زليكان" في محافظة نينوى، شمالي العراق، الذي يضم قوات تركية، إلى قصف صاروخي بعد منتصف ليل السبت-الأحد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على قصف مماثل استهدفه.
وقالت مصادر أمنية في نينوى إن ثلاثة صواريخ استهدفت معسكر "زليكان" الواقع شمال شرقي مدينة الموصل، من دون أن تورد مزيدا من التفاصيل بشأن الأضرار التي خلفها القصف.
وقالت وسائل إعلام محلية إن مدفعية الجيش التركي ردت على مكان إطلاق الصواريخ باتجاه المعسكر.
وتعرض معسكر "زليكان"، صباح أمس السبت، إلى هجوم بصاروخي "كاتيوشا" سقطا بالقرب منه، ولم يتسبب القصف بحدوث خسائر بشرية.
وفي أيلول/سبتمبر من العام الماضي، تعرّض معسكر "زليكان" لقصف مجهول بخمسة صواريخ لم تسبّب أضراراً مادية أو خسائر في الأرواح.
وقبل ذلك، جرى تداول وثيقة أمنية مسرَّبة صادرة عن وزارة الداخلية في بغداد، تفيد بتنفيذ إجراءات مشددة لحماية السفارة التركية في العراق من استهداف إرهابي محتمل.
كذلك، سبق أن أصدرت فصائل عراقية مسلحة سلسلة تهديدات ضد تركيا، تتعلق بالعمليات العسكرية التركية ضد مسلحي حزب العمال، الذي ينشط في بلدات حدودية عراقية ويتخذها منطلقا لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي التركية.
وفي سورية، سقط عدد من القذائف على حقل العمر النفطي، الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها في محافظة دير الزور شرقي سورية، ولم تتضح بعد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول بأن عدة صواريخ سقطت بالقرب من المنطقة السكنية داخل الحقل، مما أدى إلى اندلاع النيران.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأميركية المتمركزة في الحقل قامت بإطفاء الحرائق والرد بقصف صاروخي على مصدر القذائف، كما حلقت طائرات مسيرة أميركية فوق الحقل بعد القصف.
ولم ترد أنباء رسمية عن وقوع قتلى أو جرحى جراء القصف، كما لا يعرف مصدر القذائف، إلا أن المصادر رجحت أن تكون الصواريخ انطلقت من مناطق سيطرة النظام في محافظة دير الزور، التي يتمركز فيها الآلاف من عناصر جماعات تابعة لإيران.
يشار إلى أن محافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق تعتبر طريق إمداد إستراتيجي لفصائل مسلحة مدعومة من إيران، ترسل تعزيزات إلى سوريا على نحو منتظم لدعم النظام.