قائمة الموقع

الشروط المسبقة.. هل تفشل لقاء الفصائل بالجزائر؟

2022-01-17T11:37:00+02:00
الرسالة – محمود هنية

تتوافد الفصائل الفلسطينية إلى العاصمة الجزائرية تباعاً، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

تبعا لمصادر جزائرية تحدثت لـ"الرسالة نت"، فإن هذه اللقاءات ستكون منفردة، ولن يتم عقد اجتماع مركزي بين الفصائل؛ تلافياً لتكرار تجارب سابقة كانت محصلتها الفشل.

تقول المصادر المقربة من أروقة صناعة القرار الجزائري، إن رؤية الرئيس تبون تتركز على إجراء لقاءات يتمخض عنها صياغة ورقة جماعية فلسطينية على مواقع الالتقاء، تحديدا في مسار البعد المتعلق بمصير القضية الفلسطينية.

وتشير إلى وجود تخوف جزائري من إمكانية فشل اجتماع شامل، لهذا فهي تفضل التوجه لبلورة ورقة فلسطينية شاملة، تركز على البعد الوطني الفلسطيني وتتجاوز فكرة الخلافات الداخلية.

البعد الذي تركز عليه الجزائر، بحسب المصادر، هو التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ورفض التطبيع، ورفض الاستيطان وإعلان الدعم للشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة.

وسيركز أيضاً على فكرة تحشيد الدعم السياسي والمادي والمعنوي لدعم القضية الفلسطينية، لتضعها بين يدي القمة العربية القادمة في شهر مارس بالجزائر.

لا تخفي الأوساط السياسية المقررة في الجزائر، وجود ضغوط عربية "غير عادية" لإفشال القمة أو في الحد الأدنى تبهيت نتائجها.

يتناغم مع هذه الضغوط، شروط مسبقة للسلطة الفلسطينية على أي حوار وطني فلسطيني، بمنع العلاقة مع حركة حماس وفصائل المقاومة إلّا بالاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال وشروط الرباعية الدولية.

شروط تؤكد الأوساط الجزائرية أن الجهات الرسمية غير معنية بها، ولم تضع أي شروط على انطلاق أي حوار وطني فلسطيني داخلي.

وتذكر الأوساط أنّ هذه الشروط لا يمكن أنّ يتبناها النظام الرسمي في سياق التأكيد بأن الجزائر أساسا ترفض مجرد العلاقة مع إسرائيل.

ما سبق تؤكده شخصيات سياسية قيادية مقررة في الجزائر، من بينها صلاح الدين بن جدو وهو مسؤول التنسيقية الرئاسية للجزائر، الذي أكدّ أن الجزائر يقف بشكل واضح مع موقف المقاومة.

وأوضح بن جدو لـ"الرسالة نت" أن بلاده لا تفرق بين القوى الفلسطينية، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في مقاومته ورؤيته في التخلص من الاحتلال.

كما أنه لم يخف أيضا وجود ضغوط غير عادية تُمارس على بلاده للموافقة على مسار التطبيع، وهو ما ترفضه رغم ما يحيط بها من أخطار عبر جبهاتها المختلفة.

من جهته، قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الجزائري عبد الله جاب الله، أنّ الجزائر بشعبه وأحزابه وقواه، يدعم رؤية المقاومة ويرفض أي شروط للسلطة وغيرها في سياق الضغط على رفض المقاومة.

وقال جاب الله لـ"الرسالة نت" إنّ "الجزائر مع قضية فلسطين دوما، لأنها تتعرض لظلم وعدوان وخذلان".

وأوضح أن تدني السقف السياسي للسلطة الفلسطينية، يضع الجميع أمام معضلة في نصرة القضية، ما يستدعي منها أن تعدل هي في مسارها لا الآخرين.

وكان محمود عباس قد وقّع على ورقة لمنيب المصري رئيس مبادرة النوايا الحسنة، قال فيها إنه لن يقيم أي علاقة مع حماس قبل أن تعترف (بإسرائيل)، تبعا للاتفاقات الموقعة بين السلطة والاحتلال.

وجوبه موقف عباس بإدانة وطنية وفصائلية واسعة، مؤكدة أن موقفه يعني قبر المصالحة الفلسطينية.

 

اخبار ذات صلة