انتقد نشطاء سياسيون بالضفة تصريحات وزير الحكم المحلي بسلطة رام الله مجدي صالح، التي تهجم فيها على المقاومة بغزة متهماً إياها بالتسبب في عدوان آيار الماضي على القطاع، وهاجم فيها أنفاق المقاومة كذلك.
وقال النشطاء في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" إنّ صالح لم يقم بدوره أساساً وزيرا للحكم المحلي في الضفة في ظل غرق شوارعها وشبه الانهيار في بنيتها التحتية، موجهين خطابهم له "من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة".
بنية تعيسة
الناشط السياسي فايز السويطي، وصف بدوره البنية التحتية بالضفة بـ"التعيسة جدا"، قائلا: "من العار أن تتحدث عن بنية غزة، في وقت غرقت فيه شوارع الضفة وما تعانيه من ضعف كبير في البنية التحتية".
وعلق ّالسويطي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" على تصريحات صالح بالقول: "سلطة العتلات والبناشر لا يمكنها أن تعين موظف برتبة وزير ما لم يكن ضمن الجوقة المصفقة من المناديب".
ولم يستبعد أن تكون تصريحاته "موجهة من فوق وتم إملاؤها عليه، فقد سمعتها من مسؤولين آخرين، وليس له إلّا أن يردد كالببغاء تنفيذاً لأوامر أسياده"، بحسب تعبيره.
وأكدّ أن تصريحات صالح مردودة عليه، "وهي تدلل على وقاحته"، خاتما قوله له: "من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة".
نكرة!
من جهته، وصف البرفيسور الفلسطيني عماد البرغوثي، الوزير صالح بـ"النكرة الذي لا يحق له التهجم على غزة العزة والمقاومة".
وقال البرغوثي في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" إنّ "هذا الوزير لم يقدم شيئا في تطوير البنية التحتية بالضفة، فهي من سيء لأسوأ".
وأوضح أنّ قرى غرقت ككفر عقب جنوب رام الله، كما أن ّ المدارس تعطلت نتيجة تحطم أبوابها وشبابيكها.
وذكر البرغوثي أنّ هدف هذه التصريحات فقط؛ ليبقى هذا الشخص في منصبه، "فهؤلاء مناصبهم محكومة بتهجمهم على المقاومة والشرفاء".
انظر لنفسك!
الناشط السياسي فراس بريوش، قال من جهته، إنّ "مناطق كاملة في الضفة لا توجد بها بنية تحتية، وأبسط مثال عليها منطقة دورا الخليل".
وأضاف بريوش لـ"الرسالة نت" أنّ "الأولى بصالح أن ينتقد نفسه، وأن يبني بنية تحتية في دورا الخليل ونابلس وقرى رام الله التي لا تزال تعمل على الحفر الامتصاصية".
وتساءل "السلطة لها أكثر من 30 عاما، فماذا أنجزت من بنية تحتية في الضفة؟"، متابعا: "فساد مالي وعجز في الموازنة ومشاريع اقتصادية صفر، وأكبر مثال عليه سرقة أموال تبرعات الشعب في بناء مستشفى خالد الحسن".
وختم بالقول: "قبل أن ترمي بيوت الآخرين بالحجارة، فانظر لبيتك المتهتك المكون من زجاج".