الضفة المحتلة – الرسالة نت
كشفت الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس العبرية عن قيام الاجهزة الامنية التابعة للسلطة بالتحقيق مع مقربين من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان بتهمة تشكيل ميليشيا مسلحة يراسها بنفسه وشراء اسلحة وتجنيد اشخاص.
وقالت مصادر فلسطينية للموقع ان عددا من الاشخاص تم اعتقالهم والتحقيق معهم من شمال الضفة الغربية وان البعض اعترف بعلاقته مع دحلان وبعمليات شراء اسلحة مولها لهم قبل اطلاق سراحهم .
واوضحت المصادر ان رئيس السلطة المنتهي الولاية محمود عباس لا زال غاضيا على دحلان الذي انتقده في عدة مناسبات في الداخل والخارج وامام ممثلين من الاتحاد الاوروبي منوهة الى ان اللجنة المركزية تحقق في التهم الموجهة اليه ومنها التعرض الى احد ابناء الرئيس عباس اضافة الى التحقيق في ثروة دحلان وكيفية جمعها الا ان مصادر مقربة من دحلان نفت لهارتس صحة تلك المعلومات جملة وتفصيلا .
وبينت المصادر ان دحلان تجنب في الفترة الاخيرة حضور مناسبات حضرها عباس الا انه حضر حفل زفاف ابنة الاسير الفتحاوي مروان البرغوثي بحضور عباس منوهة الا ان دحلان ينوي حضور الاجتماعات القادمة للجنة المركزية للحركة ومجلسها الثوري.
من جهتها ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ان عباس لا زال مصرا على رفض جهود الوساطة التي يقوم بها الرجل الثالث في حركة فتح أبو ماهر غنيم لاحتواء الخلاف بينه وبين مفوض الإعلام في مركزية حركة فتح محمد دحلان.
ونقلت مصادر في رام الله عن عباس قوله لغنيم انه مصر على محاسبة دحلان على تطاوله المستمر عليه وعلى عائلته مشيرا الى انه لن يتقبل اعتذار دحلان العلني ولا يريد لا مجالسته ولا مصالحته.
وطوال الأيام الثلاثة الماضية فشل غنيم على الأرجح في ترتيب أمور المصالحة مع دحلان فيما يعتبر موقف عباس من ملف دحلان من الأسباب التي قاربت وجهات النظر بين الرئيس والقدومي.
وفي غضون ذلك ذكرت ذات المصادر ’ بان عباس أبلغ الحكومة المصرية وبعض المقربين منه بانه بصدد الإعلان قريبا عن تشكيل فريقين جديدين لإدارة ملف المفاوضات وملف المصالحة بدلا من الطاقم الحالي الذي يقود المصالحة مع حركة حماس والمفاوضات مع إسرائيل.
ومن المرجح ان عباس يبحث حاليا خياراته بخصوص الأسماء القيادية الجديدة التي سيعتمدها لتمثيله وتمثيل السلطة وحركة فتح في مساري التفاوض والمصالحة على امل إنتاج تغيير في المعادلات القائمة او تحريك المياه ’الاسنة’.