اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، خلال مسيرات رافضة للاستيطان، وأصيب على إثرها عدد من المواطنين.
ففي نابلس، اندلعت مواجهات في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس إثر قمع الاحتلال فعالية البلدة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والرافضة للبؤرة الاستيطانية "إفيتار" على قمة جبل صبيح.
وأفادت مصادر محلية بإصابة شاب باليد برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق خلال مواجهات جبل صبيح، والتي اندلعت بعد أداء صلاة الجمعة.
وشهدت بلدة بيتا في وقت سابق تجريف وإغلاق الطريق المؤدي إلى جبل صبيح، حيث أغلقته قوات الاحتلال بالسواتر الترابية، للحيلولة دون وصول مركبات الإسعاف ومركبات المواطنين للمكان.
واندلعت مواجهات أخرى في قرية بيت دجن شرق نابلس، بعد أن خرجت مسيرة من أمام المسجد الكبير وسط القرية بعد صلاة الجمعة، وتوجهت صوب الأراضي المهددة بالاستيطان.
وذكرت مصادر محلية أن المسيرة اليوم خرجت وحملت عنوان الوفاء لشيخ المقاومة الشعبية الشهيد الشيخ سليمان الهذالين.
وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت، وسط إطلاق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 17حالة اختناق بالغاز خلال مواجهات بيت دجن، و9 إصابات بالمطاط و52 حالة اختناق بالغاز خلال مواجهات بلدة بيتا.
وفي سياق متصل، رشق مجموعة من الشبان مركبات مستوطنين بالحجارة قرب الجسر الوصل بين قريتي مادما وبورين جنوب نابلس.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في المنطقة، لتأمين الحماية للمستوطنين.
كما واندلعت مواجهات في بلدة قريوت جنوب نابلس، عقب اقتحام المستوطنين لمنطقة نبع قريوت لإداء الطقوس التلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
وخرجت المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في كفر قدوم بعد صلاة الجمعة، وتوجهت إلى مدخل البلدة الغربي المغلق، واندلعت على إثرها مواجهات بعد إطلاق قوات الاحتلال وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام.
وأصيب 5 مواطنين بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق خلال المواجهات مع الاحتلال في قرية كفر قدوم.
وحاصـر شبان مجموعة من جنود الاحتلال داخل منزل خلال المواجهات المندلعة في بلدة كفر قدوم.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء وسط المدينة الرصاص المعدني وقنابل الصوت، والغاز السام، صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
واعتدى مستوطنون، اليوم الجمعة، على "نشطاء سلام" إسرائيليين، قرب مستوطنة "براخا" في بلدة بورين جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابة ثمانية منهم.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، في تصريح صحفي، ان مجموعة من مستوطني "جفعات رونين" هاجموا متضامنين من جمعية "حاخامين" من أجل حقوق الإنسان، واعتدوا عليهم بالضرب، الأمر الذي أدى إلى إصابة ثمانية منهم بجروح وكسور.
من جهتها؛ قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" إن "مستوطنين ملثمين" اعتدوا في قرية بورين جنوب نابلس، على فلسطينيين ونشطاء يساريين، خلال قيامهم بغرس الأشجار في المنطقة.
وأضافت أن "الملثمين ضربوا النشطاء بهراوات، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح طفيفة" على حد وصفها، لافتة إلى أن المصابين نقلوا إلى مستشفى بيلنسون في مستوطنة "بيتح تكفا" لتلقي العلاج.
وتشهد قرى الضفة المحتلة تصاعداً في الاعتداءات والهجمات التي ينفذها المستوطنون بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
وتتراوح تلك الاعتداءات ما بين تخريب الأراضي، واقتلاع الأشجار، ومنع المزارعين من قطف المحصول، إلى مهاجمة المركبات والمنازل، ومحاولة خطف الأطفال، والاعتداء على طلبة المدارس، بحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية.
وتحاصر قرية "بورين" مستوطنات "براخا"، و"أروسي"، و"يتسهار"، بالإضافة إلى عدد من الحواجز العسكرية، وتتعرض باستمرار لاقتحامات من قبل المستوطنين.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوم الجمعة مسيرات منددة بالاستيطان ورافضة لسياسات الاحتلال التنكيلية بأبناء شعبنا.