أثار لقاء وزير الشؤون المدنية بالسلطة وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ ووزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، غضب رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف الموقع الالكتروني "يديعوت أحرونوت" مساء الأحد، عن عقد لقاء بين وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد مع وزير الشؤون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ.
وقال حسين الشيخ في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إنه بحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، قضايا سياسية ومسائل ثنائية".
وأضاف: "التقيت الوزير الإسرائيلي لابيد، وأكدت على ضرورة وجود أفق سياسي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وذلك يرتكز على الشرعية الدولية".
وعدّ نشطاء ورواد على مواقع التواصل الاجتماعي، لقاء حسين الشيخ مع وزير خارجية الاحتلال لابيد، يأتي في سياق تشديد التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال في محاولة للالتفاف والقضاء على الهبات الجماهيرية في الضفة المحتلة، في ظل الاعتداءات المتوصلة للاحتلال على أهالي الشيخ جراح بالقدس.
الصحفي والكاتب المحلل السياسي أحمد الكومي، علق على لقاء الشيخ بوزير خارجية الاحتلال قائلًا :"لقاء حسين الشيخ بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد داخل الكيان مساء اليوم محاولة منه لإثبات أن فتح لم تخطئ بترشيحه لعضوية اللجنة التنفيذية".
وأضاف الصحفي الكومي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "كما يحاول إيهامنا بقدرته على نقل العلاقة إلى المستوى السياسي واستعادة أدوار السلطة. ستمنحه (إسرائيل) امتيازات المنصب لكن بضمان جودة الخدمة".
فيما كتب الصحفي والناشط أحمد منصور عن اللقاء: "لقاء حسين الشيخ بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، يعني.. مزيد من القبضة الأمنية ع حماس والعمل ضد كل ما هو مناوئ للسلطة".
وأضاف منصور في تغريدة عبر موقع "فيسبوك": "التأكيد على أركان التنسيق الأمني معلوم الدلالات عبر عراب التنسيق حسين الشيخ"، وتسكين الصراع الخفي بين أقطاب السلطة الذي تتزايد فيه احتمالات ظهوره للعلن بين قطبي عباس والشيخ في فتح".
وتابع: "الولاء المطلق والاصطفاف الكامل للحضن الإسرائيلي، وكذلك الحصول على فتات من الامتيازات التي سيتغنى بها حسين في تغريدة على تويتر، وتثبيت قصاصات السلطة منزوعة الشرعية في مركزها برضى الإسرائيلي".
كما علقت الناشطة الفلسطينية سلوى فوزي الخطيب على "تويتر": "على لقاء زير الخارجية الصهيوني الشيخ، وقضايا شو بالله مين اجا دوره لحتى تصفوه وتعتقلوه وتشتركه يمصيره !".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع: "بعد لقاء عباس بغانتس يلتقي مجدداً حسين الشيخ بوزير خارجية الاحتلال لابيد وهو ما يعكس حالة السقوط الوطني الذي وصلت إليه السلطة".
وأضاف القانوع في تصريحات صحفية، مساء الأحد: "إن استمرار هذه اللقاءات العبثية مع قادة الاحتلال هي خيانة لتضحيات شعبنا ويجب إنهاء هذه اللقاءات المشينة فوراً".
فيما قال رئيس الدائرة السياسية لحركة "حماس" في الخارج سامي أبو زهري: "لقاء حسين الشيخ بوزير الخارجية الإسرائيلي يمثل محاولة إسرائيلية لتهيئة وترميز قيادات لمرحلة ما بعد عباس".
وأضاف أبو زهري على "تويتر": "هذا السقوط في أحضان الاحتلال لا يصنع زعماء وطنيين وإنما أدوات للاحتلال وهذه المسرحيات لا تنطلي على شعبنا".