الرسالة نت – وكالات
ذكرت وثيقة سرية سربها موقع "ويكيليكس" الالكتروني ونشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية السبت أن الرئيس السوداني عمر البشير اودع 9 مليارات دولار في مصارف لندن، في الوقت الذي تعاني فيه بلاده من الفقر الشديد.
وقالت الصحيفة إن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو ابلغ دبلوماسيين امريكيين انه "قد حان الوقت لفضح ما يقوم به البشير بهدف قلب الرأي العام السوداني ضده".
وذكر أوكامبو في البرقية التي ارسلها الى الدبلوماسية الامريكية "أن ودائع البشير موجودة في مصرف لويدز البريطاني "، مضيفا ان "مجرد فضح الامر بأن البشير يملك حسابات مصرفية خارج البلاد سيدمر صورته في السودان".
لكن مجموعة لويدز المصرفية قالت للجارديان انها "لا تملك أي دليل على وجود ودائع باسم البشير لديها".
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في نزاع دارفور غرب السودان، وقد اضيفت اليها هذه السنة تهمة الابادة.
وادت الحرب الاهلية التي اندلعت عام 2003 في دارفور الى سقوط 300 الف قتيل ونزوح 2,7 مليون شخص بحسب الامم المتحدة.
على صعيد اخر ، رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتأكيد الرئيس السوداني عمر البشير استعداده للتخلي عن حصة شمال السودان في نفط الجنوب اذا صوت الجنوبيون لصالح الوحدة في استفتاء تقرير مصير الجنوب المرتقب بداية الشهر القادم، لكنها اعتبرت هذا العرض "متأخرا" ودعت البشير إلى اتخاذ موقف مماثل لحل قضية أبيي.
وكان البشير قد جدد تعهده بالتخلي عن حصة شمال السودان من نفط الجنوب بالكامل إذا صوت الجنوبيون لصالح الوحدة مع الشمال في الاستفتاء المنتظر تنظيمه في 9 يناير/كانون الثاني القادم.