قال الباحث المقدسي جمال عمرو، إن البلدة القديمة محاطة بـ3 أطواق استيطانية، بموجبها يهدف الاحتلال للسيطرة على الأراضي والمناطق والبلدات المحيطة بالمسجد الأقصى.
وأوضح عمرو لـ"الرسالة نت" أنّ هذه الأطواق تحيط بالمسجد الأقصى وصولا لجبل المكبر، ويهدف الاحتلال عبرها السيطرة على حي الشيخ جراح وسلوان والبلدات المطلة على المنطقة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى.
وبين أنّ هذه الأطواق تشكل مشروع يسمى "الحوض المقدس"، ويطلق عليها بـ"المشروع التهويدي اورشليم"، ويضم كنس وحفريات عملاقة أسفل القصور الأموية والعباسية والجدار القبلي والغربي للأقصى، وتحويل مدينة يابوس لمدينة داوود.
كما يضم قرابة 56 حفرية لجانب قواعد تدوير منطقة حائط البراق المعروف بـ"الحي المغربي وحي شرف"، ثم تدميره وصناعة كنس وأماكن إدارة لليهود، وساحة كبيرة للصلاة فيها، بحسب عمرو.
وبموجب هذا الطوق، جرى تغيرات شاملة في محيط الأقصى، وجرى السيطرة على وداي الجوز وبابي العامود والخليل، تبعا لقوله.
وأشار إلى أن الطوق الثاني امتد لمنطقة خارج البلدة القديمة، استهدف حي الشيخ جراح ومحيطه، وصولا لجبل المشارف "التلة الفرنسية"، ثم جبال الزيتون ورأس العامود، وصولا لبدايات جبل المكبر.
أما الطوق الثالث، فهو الجبل الأبعد ممثلا بجبل المكبر، وما يحيط به من جبال الطور ووادي رابعة العدوية، مشيرا إلى أنه تم وضع طوق استيطاني كبير يضم محطات للمستوطنين ومناطق للصلاة، إلى جانب كونه يضم أكبر مقبرة يهودية في العالم، وهي أوسع من المسجد الأقصى في المساحة وتقابله من الناحية الشرقية، وتقع على طريق اريحا وملاصقة للكنيسة الجثمانية، بحسب عمرو.
ما بعد هذه الاطواق، يمتد الحزام الاستيطاني ليطال الجزء الشرقي بالكامل من مدينة القدس، ويضم قرابة 240 ألف مستوطن.