كشفت دراسة إسرائيلية أعدها المستشار الاستراتيجي مارك ملمان، اليوم الاثنين، عن تراجع تأييد وترابط أبناء الجالية اليهودية في أمريكا بـ"إسرائيل".
وأشارت الدراسة، إلى أن شعور أبناء الجالية بوجود رابط بينهم وبين "إسرائيل" قد تراجع من 67% عام 2019 إلى 64% عام 2021، وذلك لعدة أسباب من بينها العلاقة الودية بين الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ورئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو لاسيما وأن غالبية أبناء الجالية اليهودية في أمريكا يؤيدون الحزب الديمقراطي.
أما فيما يتعلق بسياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق الضفة فقد أظهرت المعطيات إلى أن هناك زيادة في نسبة الانتقادات حيث بلغت عام 2021 65% مقارنة ب 57% عام 2019. ومن بين أهم المعطيات وأكثرها خطرًا على "إسرائيل"، وفق الدراسة، أن 17% من أبناء الجالية اليهودية يؤيدون حركة المقاطعة "BDS" خصوصًا فئة الشباب حيث بلغت 24%، في المقابل فإن 37% من أبناء الجالية اليهودية فقط لا يعترفون بحركات المقاطعة ولا يؤيدونها.
وذكرت الدراسة ظاهرة مقلقة تتعلق بأهمية الترابط بين أبناء الجالية اليهودية داخل الولايات المتحدة، حيث أظهرت الدراسة أن 52% فقط من أبناء الجالية يعترفون بأهمية الترابط وإقامة العلاقات مع الجالية ومؤسساتها مقابل 58% عام 2019، كما طرأ تراجع أخر على نسبة المشاركين في نشاطات الجالية من 40% عام 2019 إلى 34% عام 2021.
واعتبر محللين إسرائيليين هذه المعطيات بمثابة دليل على تفكك العلاقة بين أبناء الجالية اليهودية و"إسرائيل" ودفعهم لمطالبة الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية إلى صياغة استراتيجية جديدة لتعزيز العلاقة بين أبناء الجالية اليهودية الأمريكية و"إسرائيل" بأسرع وقت ممكن، لاسيما وأنها لعبت دور رئيس في دعمها وازدهاراها اقتصاديا وحذروا من التأخير في معالجة هذه الظاهرة سيؤثر سلبا على جميع المجالات الحياتية في "إسرائيل"