قال زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى: إنّ الأسرى خط أحمر، ولن نترك المعركة داخل السجون، بل سننقلها لخارجها.
وقال جبارين، في مقابلة متلفزة مساء الثلاثاء: "هذه رسالة صريحة، والشعب بكل مكوناته سينتفض لنصرة الأسرى، فالأسرى درة تاج الشعب الفلسطيني، ونحن في المقاومة نعد قضيتهم قضية جامعة، نترك خلافاتنا بالكامل ونتوحد خلف أسرانا".
وعدّ أنّ الاحتلال أراد أن يهشم الصورة الجلية لنصر شعبنا في "سيف القدس"، فلجأ إلى مهاجمة الأسرى ومضاعفة الاعتقالات الإدارية، مشيراً إلى أنّ "قضية الأسرى الإداريين على الطاولة، ونريد أن نكسر هذا الاعتقال المجرم، هذه معركة إستراتيجية، وسينتصر فيها أسرانا".
وقال: "خاطبنا كل الدول والمؤسسات الحقوقية وقلنا لكل الدنيا: إن الأسرى خط أحمر، وشعبنا بمكوناته كافة وبأساليب المقاومة كافة يتوحد خلف الأسرى، ولن نترك المحتل يتصرف كما يشاء، وزمن أن يمارس الاحتلال انتهاكاته بحق أبناء شعبنا بلا رد، انتهى".
وأضاف أن المستوى السياسي الصهيوني غير جاد بإنجاز صفقة تبادل أسرى، وأن المقاومة قدمت إطارا واضحا للوسطاء، لكن الاحتلال ضرب بكل هذه الجهود عرض الحائط.
لكنه قال: "سنجبر الاحتلال على إتمام صفقة، وستكون صفقة مشرفة تضم أبرز رموز الشعب الفلسطيني، وأسرى جلبوع، وغيرهم، المقاومة وعدت، وإذا وعدت المقاومة أوفت وصدقت، وسيكونون بيننا قريبا".
وشدد على أنه "إذا لم تكن الغلة الموجودة مناسبة لإجبار الاحتلال على الخضوع لصفقة تبادل ستعمل الحركة في الخارج والداخل وفي كل مكان من أجل تحرير الأسرى، وهذا عهد في ذمتنا إلى يوم القيامة".
ونبّه إلى أنّ العديد من الوسطاء تدخلوا لبحث صفقة التبادل، منهم سويسريون وقطريون وأتراك ومصريون ونرويجيون وألمان لكن معظمهم وصلوا لقناعة أن الاحتلال غير جادّ في إنجاز صفقة في هذه المرحلة".
وفي شأن المصالحة قال: "لدينا في حماس إجماع على إنجاز المصالحة، ونعدّها درعا حصينا لقضيتنا، وكل الفصائل تعرف موقفنا، وقدمنا الكثير من الخطوات لإنجاز هذا المسار".