شهدت الضفة الغربية خمس عمليات إطلاق نار نفذها مقاومون خلال يوم واحد واستهدفت قوات الاحتلال في مدينتي نابلس وجنين.
وجدد مقاومون الليلة الماضية إطلاق الرصاص تجاه بؤرة أڤيتار الاستيطانية على جبل صبيح جنوب نابلس.
ونشر نشطاء مقطعاً مصوراً يسمع فيه صوت رشقات من الرصاص تستهدف البؤرة الاستيطانية.
والى الشرق من نابلس أطلق مقاومون النار مساء أمس صوب نقطة عسكرية إسرائيلية بين مستوطنتي “ألون موريه وإيتمار”.
وزعمت قوات الاحتلال عدم وقوع إصابات في صفوف جنودها لكنها انتشرت بشكل كبير بحثاً عن منفذي العملية.
وتعرضت المنطقة مساء يوم الثلاثاء الماضي لإطلاق نار من مركبة مسرعة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.
وفي شمال الضفة أيضاً أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال بمنطقة الأبراج في قرية بئر الباشا قضاء جنين.
وتعتبر قرية بئر الباشا من أكثر المناطق التي يهدد الاحتلال بهدم منازلها بحجة البناء دون ترخيص ووقوع نحو ثلث أراضيها في المنطقة المصنفة (ج).
عمليات اطلاق النار التي نفذها مقاومو الضفة استهدفت أيضاً برجا عسكرياً لجيش الاحتلال بمحيط حاجز دوتان قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين”.
وتعدّ مستوطنة “مابو دوتان” الجاثمة على أراضي يعبد ومحيطها جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بؤرة توتر أضرت بالحياة العامة للمواطنين في المنطقة أمنيا واقتصاديا، وتسببت بتغيير مسارات أسر بأكملها.
وتقيم قوات الاحتلال حاجز دوتان العسكري على مدخل المستوطنة على بعد مئات الأمتار عن مدخل بلدة يعبد، وعلى الطريق المؤدي من يعبد لقرى طولكرم وحاجز برطعة، ما يتسبب بمعاناة وتوتر مستمر بالمنطقة.
وقد تصاعدت المقاومة المسلحة والشعبية في مدن الضفة الغربية خصوصا جنين ونابلس بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة “سيف القدس” في غزة والعدوان على القدس والضفة وأراضي الـ48.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
ووفق التقرير، بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.
وبلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (191) عملية بما يمثل تصاعدا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، وعودة لشبح انتفاضة الأقصى.
وتوسعت المقاومة في عمليات استهداف منشآت وآليات وأماكن عسكرية للاحتلال بالحرق، حيث جرى رصد (112) عملية، و(18) عملية تحطيم لمركبات الاحتلال.