نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الأسرى الإداريين الذين يقاطعون محاكم الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك بالوقفة العشرات من المتضامنين أمام مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، حيث نظّمت الفعالية بالتعاون بين لجنة الأسرى ولجنة الأسرى الإداريين وهيئة شؤون الأسرى ومكتب إعلام الأسرى ونادي الأسير ومؤسسة مهجة القدس والضمير لرعاية الأسير.
وتأتي هذه الوقفة التضامنية بالتزامن مع فعاليات أخرى في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة والخارج.
وقال منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية زكي دبابش خلال الوقفة:" لليوم 32 على التوالي يقاطع الأسرى الإداريون محاكم الاحتلال العنصرية في إطار برنامج نضالي موحّد وخطوات تصعيدية على طريق تعرية وفضح جريمة الاعتقال الإداري".
وأوضح دبابش أن أبناء شعبنا وكل المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى الرسمية والحقوقية والإعلامية والمجتمعية تشارك اليوم بالوقفة لنؤكد التفافنا ودعمنا وإسنادنا للبرنامج النضالي الذي يخوضه الأسرى الإداري,ن بسجون الاحتلال.
ويقبع في سجون الاحتلال ما يزيد عن 500 أسير معتقل إداريًّا، دون توجيه تهم أو محاكمات إسرائيلية وعشرات الأسرى العديد من السنوات داخل الأسر دون محاكمة.
وبيّن دبابش أنه منذ إطلاق لجنة الأسرى الإداريين حملة "قرارنا حرية" عملنا على تشكيل لجان عاملة وفاعلة لتقديم ما يلزم قانونيًّا وحقوقيًّا وإعلاميًّا، "وسنظل نعمل دون كلل أو ملل حتى كسر جريمة الاعتقال الإداري بحق أبنائنا".
وشدد على أنه لن ينال الاحتلال من عزيمة أبنائنا الأسرى، مؤكدًا أنه لن يهدأ لنا بال حتى يقدم مجرمو الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.
وتساءل دبابش: أين دور المنظمات الدولية التي تتغنى بحقوق الإنسان والدفاع عنهم للقيام بواجباتهم والتزاماتهم؟ أين موقفها المدين لجريمة الاعتقال الإداري؟
ودعا لضرورة العمل على إلزام الاحتلال لاحترام القانون الدولي والإنساني، مطالبًا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسرى الإداريين، دون قيد أو شرط، وتنظيم مؤتمرات دولية خاصة بحقوق الإنسان وقادرة على فضح الرواية الصهيونية.
وأضاف "نؤكد على حق شعبنا في الحرية والتخلص من الاحتلال؛ لأن أساس البلاء هو وجود الاحتلال على أرضنا، وعليه فلا بد من وقفة دولية حقيقية لإنهاء هذا الكابوس العنصري في أحلامنا".
ودعا كل أحرار العالم للوقوف بجانب أسرانا الإداريين وكل الأسرى الفلسطينيين، ووقف نزيف الدم الفلسطيني في سجون عنصرية لا تحترم القانون الدولي الإنساني".
وشدد دبابش على أن الكل الفلسطيني موحد خلف قضية أسرانا، وفي طريق إسناد حقيقي لحملة "قرارنا حرية" من أجل كسر الاعتقال الإداري.
وأكد أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء العدد الكبير من الأسرى الإداريين بسجون الاحتلال، "ولكنها على أهبة الاستعداد للوثوب على الاحتلال المتغطرس".
ودعا دبابش كل الصحفيين والناشطين والكتّاب لتقديم ما يلزم من دعم وإسناد لحملة "قرارنا حرية" التي تهدف لكسر سيف الاعتقال الإداري للأبد.
المصدر: وكالة صفا