أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، عصر اليوم الجمعة، إثر إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، خلال تأمين اقتحام مستوطنين لـ “نبع قريوت” جنوب مدينة نابلس.
واندلعت مواجهات في المكان بين الشبان الذين حاولوا التصدي لهجمة المستوطنين وقوات الاحتلال التي أمنت الاقتحام، وسط إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع، والتي أدت إلى اختناق العشرات من أهالي البلدة.
وأفاد الناشط في مجال الاستيطان بشار القريوتي، أنّ المستوطنين اقتحموا منطقة النبع ونفذوا أعمال عربدة وأدوا طقوساً تلمودية.
وأضاف أن المستوطنين دمروا الأبواب في نبع قريوت وأقدموا على تلويث النبع وتدمير الصخور بداخله، وأدوا طقوساً دينية تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
وطالب القريوتي على لسان أهالي البلدة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية لوقف هذا الانتهاك المستمر ضد قريوت وينابيعه.
وشدد على أهمية توفير تلك المؤسسات الحماية لمنطقة النبع المستهدفة من المستوطنين، وسبق أن طالب الأهالي عدة جهات لتسييج وحماية ممتلكات النبع والمشروع الزراعي في المنطقة.
ويصد الأهالي باستمرار هجمات المستوطنين القادمين من مستوطنة “عيليه” على النبع، الذين يتعمدون تخريب مشاريع زراعية غرب القرية.
وفي إطار صد هجمات المستوطنين، سيعزز الأهالي من حضورهم أسبوعياً في المنطقة المستهدفة.
ويتربص الاحتلال والمستوطنون بأهالي قريوت الذين يحاولون استرداد أراضيهم، والصمود عليها أمام عربدة الاحتلال ومصادرته الأراضي عنوة.
ويسعى الاحتلال لتحويل (1600 دونم) في قريوت من منطقة (ب) إلى منطقة (ج)، ليتبقى 900 دونم فقط من منطقة (ب)، لدمج البؤر الاستيطانية الصغيرة بالمستوطنات الكبيرة في المنطقة، وخلق تواصل جغرافي بينها، وهي “عيلي وشيفوت راحيل وشيلو”.