قائمة الموقع

الخليل تكتوي بنار الفلتان الأمني وتخاذل أمن السلطة

2022-02-06T12:25:00+02:00
الضفة الغربية- خاص الرسالة

تشهد مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حالة من الفلتان الأمني، وسط تخاذل الأجهزة الأمنية لسلطة أوسلو، المنشغلة بملاحقة المقاومين للاحتلال، ما أثار حفيظة المواطنين الذين خرجوا في مسيرة حاشدة ضد الفلتان وغلاء الأسعار.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل مقاطع تظهر مسلحين يطلقون النار من أسلحة أوتوماتيكية، وسط الشوارع وباتجاه محلات ومنازل للمواطنين في مناطق عدة بالمدينة.

واضطر المئات من أصحاب المحال التجارية والمكاتب والمؤسسات لإغلاق محالهم ومكاتبهم ومقارهم، خشية من تعرضهم للأذى.

يحدث كل ذلك وسط تخاذل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، التي، فيما يبدو، لم تتخذ قراراً بوضع حد لهذا الفلتان المتواصل، ما يثير علامات استفهام حول دورها.

الناشط أحمد البيتاوي كتب على حسابه في فيسبوك: "ما يحدث في الخليل مخجل تماماً، فبدل أن تكون هذه المدينة ذات المخزون البشري والمالي والجغرافي الكبير رأس حربة في مقاومة الاحتلال، أصبحت اليوم تأكل بعضها بالمشاجرت".

ويتابع "لا يبدو الأمر ارتجالياً ولا عفوياً، حيث يراد لهذه المدينة أن تنشغل بنفسها وتفرّغ طاقتها في ذاتها، حتى لا يفكر الناس بإزعاج 21 ألف مستوطن يعيشون بين أظهرهم في 21 مستوطنة".

ولفت البيتاوي إلى أن "مشهد جنود الاحتلال وهم يقفون وسط المدينة وفي خلفية المشهد صليات من الرصاص يطلقها الناس على بعضهم، يختصر الحكاية كلها".

وأظهر مقطع فيديو متداول جنود الاحتلال الإسرائيلي بأحد شوارع الخليل، في حين كانت تسمع صليات من الرصاص في منطقة مجاورة، باتجاه محال ومنازل المواطنين.

بينما كتب الناشط ياسين عز الدين على حسابه في تويتر: "مع تزايد الغضب ضد السلطة بسبب الغلاء والمجلس المركزي وغيرها.. فجأة تجددت اليوم المشاكل العائلة في الخليل بدون مقدمات: إطلاق نار وإحراق محلات".

وتساءل: "فهل جاءت صدفة لتخيف الناس؟ سواء كانت صدفة أم مفتعلة ستستخدمها السلطة لتخويفكم وأن رحيلها يعني حربًا أهلية، لا تصدقوا هذه الخزعبلات".

وقد جابت عشرات الشاحنات شوارع الخليل، الأحد، وصولا الى دوار ابن رشد، مكان الاعتصام، حيث طالب المشاركون فيه الحكومة  بخفض الاسعار والضرائب وتوفير الامن وانهاء حالة الفلتان الامني في الخليل.

 

اخبار ذات صلة