خلال المؤتمر الوطني الشعبي لمواجهة الاستيطان

العامودي: معركتنا ضد الاستيطان والاحتلال مصيرية وشاملة

القيادي في حركة حماس علي العامودي
القيادي في حركة حماس علي العامودي

غزة- متابعة خاصة// الرسالة نت

قال رئيس الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية حماس على العامودي، إن المعركة ضد الاستيطان والاحتلال الصهيوني العنصري بعناصره ومقوماته كافة،  هي معركة مصيرية وشاملة.

وأضاف العامودي، في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الشعبي لمواجهة الاستيطان، تابعتها "الرسالة" أن "غول الاستيطان الصهيوني يهدف لابتلاع المزيد من أرضنا الفلسطينية في الضفة والقدس والنقب وأم الفحم وغيرها، وهدم المنازل وإحلال المستعمرات والمستوطنات الصهيونية مكانها، في حالة لم يسبق لها مثيل".

وأكد أنه في العام الماضي فقط، أقر العدو أكثر من 100 مخطط استيطاني جديد في الضفة وحدها، وأصدر في الأعوام الخمسة الماضية ما يزيد على 2500 أمر هدم، هذا بالإضافة لإقراره إنشاء ما يقارب 18500 وحدة استيطانية في القدس.

وتابع "كلَّ يوم يُصدرُ [الاحتلال]، إلى جانب ذلك، المزيد من المشاريع والقرارات التدميرية في النقب المحتل والمثلث والجليل؛ سعيًا منه لتكريس نظام الفصل العنصري وتثبيت دعائم كيانه الموهوم واستعماره الزائل".

وأكد أنهم يجتمعون اليوم يداً واحدة، وقلباً واحداً، بكل توجهاتنا وأطيافنا في أوسع اصطفاف وطني على أرض غزة التي حطمت مقولة "نتساريم كتل أبيب" وطردت العدو ومستوطنيه وهي تأبى إلا أن تكون اليوم بأهلها ومقاومتها رافعةً لفلسطين، ومن جديد، رغم الفاقة ومن براثن الحصار، تكرّس غزة الاصطفاف الوطني، وهي خزان الوطنية والثورة الذي لا ينضب.

وشدد العامودي على أن الوطن يلتحم بكل أبنائه وأرضه واستعصائه على الأوهام، ومحاولات شطبه وتركيعه، وتفكيك عناصر قوته وتذويبها، من خلال مشاريع التطبيع وصفقات الاستسلام تحت غطاء سياسي أو اقتصادي أو أمني.

وأكمل "لم نجتمع اليوم لكي نختطف المؤسسات الوطنية أو نقتسم المزايا والمناصب، ونهدم عناصر قوة شعبنا، بل لكي نتسابق على خنادق ومواقع التضحية والشرف والفداء، حيث يُحسم مصير الاستيطان وقطعان المستوطنين، وحيث نُكمِل مسيرة المقاومة ضد المغتصبين.. تلك المسيرة العظيمة التي بدأت مع بداية الاحتلال والاستعمار الغربي الصهيوني".

وناشد أبناء شعبنا قائلاً: "نناشدكم بدماء شهداء كفر قاسم والطنطورة ودير ياسين أن تكون بوصلة سلاحكم ورصاصكم نحو العدو الغاصب والمستوطنين الصهاينة".

وتعهد رئيس الدائرة الإعلامية لأبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل، أن غزة بمقاومتها وشعبها ستبقى ملتحمةً معكم كتفاً بكتف، ويداً بيد، وستظل البنادق مشرعة والراجمات مجهّزة، تحت إمرتكم ورهن إشارتكم.

وشدد على ضرورة الدفاع عن الأرض والعرض واستمرار المواجهة وتسعير نارها بدءاً من تشكيل لجان الحماية الشعبية، ومروراً بقطع الطرق على المستوطنين وعمليات الدهس والطعن، وحتى الاشتباك المسلح، فهو الكفيل بطرد آخر مستوطنٍ من أرضنا.

وأشار إلى أن حركة حماس سخرت منذ انطلاقتها كل مقدراتها ومقوماتها في مواجهة مشروع الاستيطان على الأرض الفلسطينية كافة، من بحرها إلى نهرها، وهي اليوم على الطريق ذاته ولن تحيد.

وأكد العامودي على أن هذا المؤتمر جاء ليؤكد أن زوال الاستيطان واندحار العدو عن أرضنا لا سبيل له سوى المقاومة، التي حررت الأرض، وطردت العدو من قطاع غزة، وحررت الإنسان في صفقة وفاء الأحرار.

ووجه الدعوة إلى قيادة "سلطة أوسلو" بوقفِ مساراتها العبثية، وكفَّ يدها عن المقاومين الأبطال في بيتا وجنين ونابلس وعموم الضفة، ووقف ملاحقتهم، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين الذين يصدحون بصوت الحق وصوت فلسطين.

ولفت إلى أن أجهزة التنسيق الأمني تحاول خنق صوتهم وقتل روح الإرادة والمقاومة فيهم، عادّاً تحويل المعركة إلى معركة داخلية واختطافَ المؤسسات الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير، وعقدَ مجلس مركزيٍ فاقدٍ للشرعيةِ، لا هدف له سوى تنصيب فريق التنسيق الأمني.

وتابع "بدلاً من استنفار طاقات شعبنا وإطلاق يده واستنهاض المقاومة بأشكالها كافة في وجه الاحتلال والاستيطان العنصري يتم التمسك بتعزيز منهج الانقسام والاستئثار والإقصاء والتفرد، بدلاً من منهج الوحدة الوطنية على قاعدة طرد الاستيطان ومقاومة الاحتلال".

البث المباشر