قائمة الموقع

حاصر حصارك لا مفر.. إضرب عدوك لا مفر

2022-02-08T17:47:00+02:00
خالد النجار.jpeg
خالد النجار

فاتورة ثمنها الدماء، والاعتقال، والارتقاء إلى سماء المجد، ومَن منا لا يؤمن أن هذا العدو أضعف وأوهن من ضعف قلب أُمٍ فقدت إبنها شهيدًا؟

 

ولأن هذا العدو يعاني مرارة وقسوة الضعف، ويتذوق آلامه، لمَا امتلك هذا العقل الإرهابي ونكّل بأجساد الشهداء في ضفة الصمود والإباء.

 

نعم نحن لا نملك ترسانته، لكننا نملك اليقين التام بأن خُطانا تسير نحو القدس، ونحو التخلص من براثنه وكنسه من بين شِعابنا، لأن الأرض ستقاتل كما السواعد، والهواء سيعصف كأزيز الرصاص، والسماء ستمطر حممًا كما الراجمات، هذا وعد الله، ومكر أولئك هو يبور.

 

ولا تهنوا ولا تحزنوا، لأن دماء الشهداء أقدس مما يقدسونه ويصفونه بالمقدس "التنسيق الأمني" وأقدس مما يدعون له في مركزيتهم واستثمارها لصناعة وتمجيد الذات، بعد أن تدنست مسامعهم، واتسخ صيتهم، ولن يتطهر بأي ثوب يلبسونه وهم يخدعون شعبنا، وينهشون من فتات قوته، ويتنازلون عن أرضنا بين لقاء ولقاء وبين أذرع قادة العدو_ قتلة الأطفال والرجال والنساء.

 

ضفتنا ستبقى أبيّه، صلبة، عنيدة، راشدة بقرار مقاومتها، فتيّة بسواعدها، تبطش وتستبسل في قتالها، وكما قال الشاعر محمود درويش: حاصر حصارك لا مفر.. اضرب عدوك لا مفر.. سقَطَت ذراعك فالتقطها، وسقطتُّ قُربك فالتقِطني.. واضرب عدوك بي، فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ..

اخبار ذات صلة