قائمة الموقع

الفصائل الفلسطينية: جريمة نابلس يجب ألا تمر دون رد

2022-02-08T17:56:00+02:00
سيارة المقاومين
الضفة- الرسالة نت

نعت فصائل فلسطينية، الشهداء الثلاثة الذين أقدمت قوة إسرائيلية على اغتيالهم في نابلس.

وقالت حماس في بيان لها، "لقد أثخن المقاومون الأبطال في قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال".

وأضافت إن "قدر المقاومين أن يرتقوا في ميادين الشرف والبطولة، وإن شعبنا سيحفظ دماءهم، ويكمل المسيرة من بعدهم، حتى النصر بإذن الله، وإن مسيرة المقاومة ماضية بهمة شباب فلسطين الأبطال، الذين يرفضون المهادنة أو الانكسار”.

ودعت حماس الجماهير إلى المشاركة في موكب التشييع بما يليق بعظمة الشهداء الأبرار، مضيفةً في بيانها “ولتكن مسيرة تغيظ العدو، وتبعث برسالة واضحة أننا أصحاب حق، وأن المقاومة سبيلنا لاستعادة حقوقنا المسلوبة”.

من جهتها زفت الشعبية الشهداء الذين قالت إنهم “أذاقوا العدو الويل”، مضيفةً في بيانها “ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيله بأبناء شعبنا إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربية والدولية والدعم والحماية التي توفرها الإدارة الأميركية للاحتلال، وتردد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسسات الدولية لإخضاع الاحتلال للمحاسبة أمام المحاكم الجنائية الدولية على هذه الجرائم”.

وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى “التوقف عن لعب دور المحايد والمتفرج، وإلى المشاركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه، فالدور الأساسي المطلوب من هذه الأجهزة هو حماية أبناء شعبنا الفلسطيني من بطش الاحتلال ومستوطنيه، وليس تصدير سياسة العجز والتشبث بالتنسيق الأمني”. كما جاء في بيانها.

ودعت الشعبية الجماهير إلى “الاستعداد لخوض معركة قاسية وطويلة مع الاحتلال الكولونيالي العنصري الإجلائي، وأهمية تحويل احتلاله إلى مشروع خاسر، وضرورة تبني برنامج المقاومة الشعبية المرتكزة إلى أشكال كفاح شعبنا المتنوّعة والتي تستجيب لمصلحة شعبنا في كل لحظة ومنعطف تمر به قضتينا الفلسطينية”. كما جاء في البيان.

من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جريمة الاغتيال، ونعت الشهداء التي دعت للمشاركة في تشييعهم.

وحملت الجبهة في بيان لها، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال التي وصفتها بـ “الجبانة”، مؤكدةً أنها “لن ترهب أبناء شعبنا الفلسطيني بل ستزيده إصرارًا على مواصلة نضاله ومقاومته بشتى الأشكال والسبل ضد الاحتلال والاستيطان”.

وشددت الجبهة على أن “جريمة الاغتيال البشعة تؤكد من جديد مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة في توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني في وجه انفلات جيش الاحتلال الذين يتلقون تشجيعًا من قادته العسكريين والسياسيين وغطاءً من المؤسسة القضائية”. وفق نص بيانها.

ودعت الجبهة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وقادتهم أمام محكمة الجنايات الدولية، ومتابعة تقرير منظمة العفو الدولية الذي يدين إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال والعدوان بالأدلة والبراهين الدامغة أنها تمارس جرائم الفصل العنصري.

وأكدت على أن “الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني وأن الشهداء الذين توحدت جهودهم ومسيرة عطاءهم من أجل فلسطين، توحدت دمائهم أيضًا في نداء حار وصادق لاستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام بالحوار الوطني الشامل، واستنهاض الحالة الوطنية، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بالانتخابات الشاملة، وتصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وتوحيد مركزها القيادي حتى دحر الاحتلال، ورحيل المستوطنين”. وفق بيانها.

من جهتها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية: "إن عملية الاغتيال في نابلس هي جريمة نكراء واضحة الأركان، ولن تمر مرور الكرام".

وأضافت الحركة "ستبقى دماء الشهداء وقوداً يزيد من جذوة المقاومة ضد هذا العدو المجرم، فهذه رسالة لكل المعولين على خيار الاستسلام بأن الخلاص من الاحتلال هو بتصعيد الانتفاضة والمواجهة في كل الميادين".

وجددت الدعوة لثوار الضفة لاستلام المبادرة بالرد على جرائم الاحتلال المتكررة بإعدام الشهداء بدم بارد في الضفة وبكل الوسائل المتاحة.

وأكدت أن إطلاق يد المقاومة في الضفة ونبذ التعاون الأمني هو ما يلجم الاحتلال ويقطع يده التي تمتد على أبناء شعبنا ومقاومينا في الضفة.

كما قالت لجان المقاومة  "إن دماء الشهداء الثلاثة ستبقى منارة وقناديل للثورة المتصاعدة ضد العدو الصهيوني الغاصب حتى النصر والتحرير والعودة".

وتابعت "الأقمار الثلاثة أثبتوا بدمائهم الزكية الطاهرة أن أبناء الضفة الأبية الثائرة نماذج مضيئة ويملكون زمام المبادرة وبأن مقاومة الغاصبين الصهاينة تسري في عروقهم".

ودعت "مقاومي شعبنا وشبابه الثائر في الضفة المحتلة للرد على جريمة الاحتلال باغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا".

أما جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أدانت عملية الاعدام الميداني والجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم في نابلس.

واعتبرت الجبهة أن هذه الجرائم امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، داعيةً إلى سرعة التدخل الجاد لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، "واستمرار هذه السياسة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن هذا الاجرام، مطالبةً المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، إلى مربع الفعل واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الاحتلال.

وجددت الجبهة مطالبتها لمحكمة الجنائية الدولية بسرعة البت في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ "هذه الجريمة الجبانة، لن تزيد مقاومتنا إلا قوةً وعزيمةً وإصراراً على المضي في طريق المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل فلسطين من دنس الغاصبين والمعتدين".

 وشدّدت الجهاد، في تصريح صحفي، على أنّ دماء الشهداء الذين ارتقوا في نابلس هي "شاهد جديد على أن المقاومة هي الخيار الأوحد القادر على حسم الصراع مع العدو، وأن الصراع لن يتوقف ولا تحسمه إلا قوة الإرادة التي يجسدها صمود شعبنا وثبات مقاومته وسلاحها المشهر في وجه العدو".

وقالت إنّ ارتقاء هؤلاء الشهداء لن يضع حدًّا للعمل الفدائي المتصاعد في الضفة المحتلة كما يظن العدو، بل سيزيد المقاومة اشتعالاً، ولن تمرّ "الجريمة الإرهابية لن تمر دون رد سيدرك معه العدو أنّ المقاومة لن تهدأ، وأن التنسيق الأمني لن يحميه ولن يحمي مستوطنيه".

 واعتبرت أنّ قيام قوة إسرائيلية خاصة بارتكاب هذه الجريمة في قلب نابلس وفي وضح النهار "يدلل على المستوى الذي وصل إليه التنسيق الأمني، ويمثّل استخفافًا سافرًا من العدو بالسلطة وقادتها المنشغلين عن الأولويات الحقيقية لشعبنا وبرنامجه في مواجهة العدو وحماية أبنائه وأرضه ومقدساته".

واختتمت بيانها بدعوة قوى المقاومة إلى الوحدة ورص الصفوف، والعمل على توسيع دائرة الاشتباك مع العدو لتشمل كل ساحات ومواقع المواجهة.

من جانبها، ندّدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بجريمة الاغتيال البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال في نابلس، واعتبرتها ضد "إثباتًا جديدًا على أنّ الاحتلال وحكام إسرائيل العنصريين لا يحترمون حرمة لمكان، ولا يقيموا وزنا لحياة الفلسطينيين وحقوقهم، وأنّهم ألقوا منذ زمن طويل باتفاقيات أوسلو في سلة المهملات".

وشدّدت المبادرة الوطنية على أنّ دماء الشهداء الأبطال الثلاثة "لن تذهب هدرًا بل ستذكي روح المقاومة والكفاح ضد الاحتلال"، داعية إلى توحّد كل الفلسطينيين حول برنامج كفاحي لمواجهة الجرائم الإسرائيلية.

اخبار ذات صلة