قائمة الموقع

"الرسالة نت" تكشف.. دحلان في ورطة قد تكلفه حياته

2010-12-19T16:25:00+02:00

فايز أيوب الشيخ                                              

لم يعد أمام حركة فتح سوى الاعتراف بالأزمة المشتعلة وراء الستار بين عضو لجنتها المركزية محمد دحلان ورئيس الحركة محمود عباس، فقد وصل "الخلاف الفتحاوي" إلى حد التحقيق مع مقربين من دحلان بتهمة الانقلاب على عباس.

وفي وقت نفى فيه المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن يكون هناك خلاف بين عباس ودحلان..!، أقر عضو المجلس الثوري للحركة زياد أبو عين في حديثه مع "الرسالة نت" ما أنكره سلفه, وأكد أن الخلاف مازال قائماً بين دحلان وعباس، كما أقر أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول، هو الآخر في تصريحات سابقة له بوجود خلافات داخلية.

وكشف أبو عين، أن عباس أوعز إلى اللجنة المركزية بتشكيل لجنة تحقيق خاصة يرأسها نائب رئيس الحركة أبو ماهر غنيم تكون مهمتها البحث والتحقق من معلومات وردت عباس تتعلق بشكل مباشر بـ"تجاوزات" صدرت عن دحلان.

وحول فحوى التحقيقات التي ركزت عليها لجنة التحقيق والاتهامات الموجهة لدحلان عن علاقاته الأمنية وارتباطاته السياسية الخارجية ومصادر ثرائه الفاحش، رفض أبو عين الإفصاح عنها، واعتبر أن - اللجنة الفتحاوية- يبقى عملها طي الكتمان لحين ظهور النتائج.

وأكد أن لا أحداً في حركة فتح يملك معلومات حول فحوى التحقيق ومجرياته، حيث أن المرجعية في ذلك هي اللجنة المركزية فقط، مضيفاً: "إن المصدر الحقيقي للمعلومات ليس الصحافة المحلية ولا العبرية والعربية ولا الدولية وإنما عباس واللجنة المركزية" .

يذكر أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، لم يستبعد في حديث سابق مع "الرسالة نت" التحقيق مع أي مسئول فتحاوي يشتبه بتورطه في مخالفات قانونية أو غير وطنية، قائلاً: "ليس أحد في معزل عن المسائلة إذا ما أخطأ بحق شعبه ووطنه".

كما اعترف أبو عين، بأن عباس له تحفظات كثيرة على دحلان، ولكنه فضل عدم التصرف بشكل فردي ونقل هذه التحفظات إلى اللجنة المركزية لبحثها وتشكيل لجنة خاصة تتولى التحقيق فيها.

ولم ينكر أبو عين التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن سحب الحراسات الشخصية من أمام منزل دحلان والتحقيق مع مقربين منه، حيث لم يستبعد أن يكون ذلك في إطار عمل لجنة التحقيق المشكلة من قبل اللجنة المركزية، كما قال.

ولكن أبو عين أنكر أن يكون دخل على خط الوساطة بين دحلان وعباس أية جهات عربية أو دولية، ولاسيما وساطة مصرية على وجه التحديد تحدثت عنها وسائل الإعلام مؤخراً.

وفي إطار ذي صلة، نفى أبو عين أن يكون دحلان قد طلب اللجوء من حركة حماس والعودة إلى قطاع غزة بعد أن ضُيق عليه الخناق من خصومه في الضفة الغربية، منوهاً إلى أن دحلان ينتقل بين محافظات الضفة الغربية والخارج بشكل اعتيادي ودائم.

وركز أبو عين على أن ما يثار في وسائل الإعلام المختلفة حول خلاف عباس ودحلان يراد منه إشعال فتيل الأزمة بشكل أكبر، وقال :" لكن الجديد في حركة فتح أنها تحاسب من يخطئ ويتجاوز حدوده وليس مثل الآخرين الذين لا يحاسبون أحد"، على حد تعبيره.

وبالمقابل، علمت "الرسالة نت" من مصدر مستقل تربطه علاقات اجتماعية بمسئولين في "سلطة فتح"، أن الخلاف الدائر بين دحلان وعباس يشغل بال الكثيرين من رموز السلطة وفتح، لافتاً الى أن أغلبهم يقفون على الحياد ويفضلون عدم التدخل مخافة أن تصيبهم شائبة من الشوائب.

وأشار المصدر إلى أنه سمع من أحد رموز "سلطة فتح "في احدى المناسبات الوطنية "أن الأمور بين دحلان وعباس توترت إلى دون رجعة، وأن نهايتها سوداء قد تكلف دحلان الكثير وربما حياته"، حسب ما نقل المصدر.

 

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00