أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر الجمعة، المواطن المقدسي محمود أبو دياب على هدم منزله بيده، تحت تهديد الغرامات الباهظة.
واضطر أبو دياب، وهو من رأس العامود بمدينة القدس، لهدم منزله بقرار من الاحتلال، وتحويله إلى كومة من الركام. وتشهد أحياء وبلدات القدس عملية تهجير ممنهجة في الآونة الأخيرة، في ظل تزايد غير مسبوق في عمليات الهدم.
ووفقًا لقانون "كمينتس" المصادق عليه أواخر عام 2017 "تعديل رقم 116 لقانون التنظيم والبناء" الإسرائيلي، فإن مدينة القدس قد تشهد خلال الأيام والأشهر المقبلة أرقامًا قياسية للهدم، قد تصل إلى 250 منزلًا ومنشأة، نصفها تقريبًا في جبل المكبر. ومنذ احتلال كامل القدس عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في المدينة.
كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، عبر سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية التي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم قوات الاحتلال المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.
ورصد المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية في تقريره السنوي حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلة (34017) انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال والمستوطنين عام 2021.
وبيّن التقرير أنَّ عدد المنازل التي هُدمت بلغ (317) منزلا، وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (387) اعتداء، وعدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (830) منشأة، فيما بلغ عدد الممتلكات المصادرة (224) تنوعت بين مصادرة لمبالغ مالية ومعدات ومركبات.
المصدر: وكالة شهاب